خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا يَسْتَوِي ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ
١٩
-فاطر

روح البيان في تفسير القرآن

{ وما يستوى الاعمى والبصير } تمثيل للكافر والمؤمن فان المؤمن من ابصر طريق الفوز والنجاة وسلكه بخلاف الكافر فكما لا يستوى الاعمى والبصير من حيث الحس الظاهرى اذ لا بصر للاعمى كذلك لا يستوى الكافر والمؤمن من حيث الادراك الباطنى ولا بصيرة للكافر بل الكافر اسوأ حالا من الاعمى المدرك للحق اذ لا اعتبار بحاسة البصر لاشتراكها بين جميع الحيوانات.
وفيه اشارة الى حال المحجوب والمكاشف فان المحجوب اعمى عن مطالعة الحق فلا يستوى هو والمكاشف الذى كوشف له عن وجه السر المطلق.
وقال الكاشفى { وما يستوى الاعمى } [وبرابر نيست نابينا يعنى كافر يا جاهل يا كمراه] { والبصير } وبينا يعنى مؤمن يا عالم يا راه يافته]