خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
٣٨
-فاطر

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان الله عالم غيب السموات والارض } اى يختص بالله علم كل شئ فيهما غاب عن العباد وخفى عليهم فكيف يخفى عليه احوالهم وانهم لو ردوا الى الدنيا لعادوا لما نهوا عنه { انه } تعالى { عليم بذات الصدور } لم يقل ذوات الصدور لارادة الجنس وذات تأنيث ذى بمعنى صاحب والمعنى عليم بالضمرات صاحبة الصدور اى القلوب: وبالفارسية [داناست بجيزها كه مضمراست درسينها] فحذف الموصوف واقيمت صفته مقامه وجعلت الخواطر القائمة بالقلب صاحبة له بملازمتها وحلولها كما يقال للبن ذو الاناء ولولد المرأة وهو جنين ذو بطنها فالاضافة لادنى ملابسة.
وفى التأويلات النجمية اى عالم باخلاص المخلصين وصدق الصادقين وهما من غيب سموات القلوب وعالم بنفاق المنافقين وجحد الجاحدين وهما من غيب ارض النفوس انتهى.
ففيه وعد ووعيد وحكم الاول الجنة والقربة وحكم الثانى النار والفرقة.
قيل لا يا رب الا ما لا خير فيه قال كذلك لا ادخل النار من عبادى الا من لا خير فيه وهو الايمان

در خلائق روحهاى باك هست روحهاى شيرة كلناك هست
واجبست اظهار اين نيك وتباه همجنان اظهار كندمها زكاه