خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ
١٦٥
-الصافات

روح البيان في تفسير القرآن

{ وانا لنحن الصافون } فى مواقف الطاعة ومواطن الخدمة: وبالفارسية [وبدرستى كه ما صف كشيد كانيم در مواقف در طاعات ومواضع خدمت].
قال الشيخ الاكبر قدس سره الاطهر ليس للملائكة نافلة انما هم دائما فى فرائض بعدد انفاسهم فلا نفل لهم بخلاف البشر انتهى.
قيل ان المسلمين انما اصطفوا فى الصلاة منذ نزلت هذه الآية وليس يصطف احد من اهل الملل فى صلاتهم غير المسلمين.
يقول الفقير الاصطفاف فى الصلاة حصل بفعل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى اول ما صلى من الصلوات وهى صلاة الظهر فانه لما نزل من المعراج وزالت الشمس امر فصيح باصحابه الصلاة جامعة فاجتمعوا فصلى به عليه السلام جبريل وصلى النبى عليه السلام بالناس الا ان يتفق نزول الآية فى ذلك الوقت ولكن كلام القائل يقتضى كونهم مقيمين للصلاة فرادى قبل نزولها كما قال قتادة كان الرجال والنساء يصلون معا حتى نزلت
{ { وما منا الا له مقام معلوم } فتقدم الرجل وتأخر النساء فكانوا يصلون منفردين حتى نزلت { وانا لنحن الصافون }