خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ
٩٩
-الصافات

روح البيان في تفسير القرآن

{ وقال } ابراهيم بعدما انجاه الله تعالى من النار قاله لمن فارقه من قومه فيكون ذلك توبيخا لهم او لمن هاجر معه من اهله فيكون ذلك ترغيبا لهم { انى ذاهب الى ربى } اى مهاجر من ارض حرّان او من بابل او قرية بين البصرة والكوفة يقال لها هرمز بحره الى حيث امرنى ربى وهو الشام او الى حيث اتجرد فيه لعبادته تعالى أى موضع كان فان الذهاب الى ذات الرب محال اذ ليس فى جهة.
وفى بحر العلوم ولعله امره الله تعالى بان يهجر دار الكفر ويذهب الى موضع يقدر على زيادة الصخرة التى هى قبلته وعلى عمارة المسجد الحرام او هى القرية التى دفن فيها كما امر نبينا بالجهرة من مكة الى المدينة.
وفى بعض التواريخ دفن ابراهيم بارض فلسطين وهى بكسر الفاء وفتح اللام وسكون السين المهملة البلاد التى بين الشام وارض مصر منها الرملة وغزة وعسقلان وغيرها { سيهدين } الى مقصدى الذى اردت وهو الشام او الى موضع يكون فيه صلاح ديننى وبت القول بذلك لسبق الوعد او للبناء على عادته تعالى معه ولم يكن كذلك حال موسى حيث قال
{ { عسى ربى ان يهدينى سواء السبيل } ولذلك اتى بصيغة التوقع.
وهذه الآية اصل فى الهجرة من ديار الكفر الى ارض يتمكن فيها من اقامة وظائف الدين والطاعة واول من فعل ذلك ابراهيم هاجر مع لوط وصار الى الارض المقدسة.
قال فى كشف الاسرار [برذوق اهل معرفت { انى ذاهب الى ربى } اشارتست بانقطاع بنده ومعنى انقطاع باحق بريدنست در بدايت بجهد ودر نهايت بكل بدايت تن درسعى وزبان در ذكر وعمر در جهد ونهايت باخلق عاريت وباخود بيكانه واز تعلق آسوده]

وصل ميسر نشود جز بقطع قطع نخست از همه ببريدنست

فمن بقى له فى القلب لمحة للعالم باسره الملك والملكوت لم ينفتح له باب العلم بالله من حيث المشاهدة ولم يدخل عالم الحقيقة.
واسطى [كفت خليل ازخلق بحق مى شد وحبيب ازحق بخلق مى آمد اوكه ازخلق بحق شود حق را بدليل شناسد واوكه ازحق بخلق آيد دليل را بحق شناسد] ـ روى ـ ان ابراهيم عليه السلام لما جعل الله النار عليه بردا وسلاما واهلك عدوه النمردود وتزوج بسارة وكانت احسن النساء وجها وكانت تشبه حواء فى حسنها عزم الانتقال من ارض بابل الى الشام [بس روى مبارك بشام نهاد ودران راه هاجر بدست ساره خاتون افتاد وآنرا بابراهيم بخشيد وجون هاجر ملك يمين وى شد دعا كرده كه]