خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ
٨١

روح البيان في تفسير القرآن

{ الى يوم الوقت المعلوم } الذين قدره الله وعينه لفناء الخلائق وهو وقت النفخة الاولى لا الى وقت البعث الذى هو المسئول.
قال فى اكام المرجان ظاهر القرآن يدل على ان ابليس غير مخصوص بالانظار واما ولده وقبيله فلم يقم دليل على انهم منظرون معه.
وقال بعضهم الشياطين يتوالدون ولا يموتون الى وقت النفخة الاولى بخلاف الجن فانهم يتوالدون ويموتون ويحتمل ان بعض الجن ايضا منظرون كما ان بعض الانس كالخضر عليه السلام كذلك.
وفيه ان الظاهر ان يموت الخضر وامثاله حين يموت المؤمنون ولا يبقى منهم احد وذلك قبل الساعة بكثير من الزمان ثم ان قوله تعالى
{ { فانك } الخ اخبار من الله تعالى بالانظار المقدر ازلا لا انشاء لانظار خاص به قد وقع اجابة لدعائه وكان استنظاره طلبا لتأخير الموت لا لتأخير العقوبة هكذا فى الارشاد.
يقول الفقير لا شك ان الله تعالى استجاب دعاء ابليس ليكون طول بقائه فى الدنيا اجرا له فى مقابلة طول عبادته قبل لعنه ودعاء الكافر مستجاب فى امور الدنيا فلا مانع ان يكون انظاره بطريق الانشاء يدل عليه ترتيبه على دعاءه الحادث وذلك لا يمنع كونه من المنظرين ازلا لان كل امر حادث فى جانب الابد فهو مبنى على امر قديم فى الازل ألا ترى ان كفره بانشاء استقباح امر الله تعالى مبنى على كفره الازلى فى علم الله تعالى ثم لا مانع ان يكون الاستنظار لطلب تأخير الموت وتأخير العقوبة جميعا لان اللعن من موجبات العقوبة فطلب الانظار خوفا من العذاب المعجل ولما حصل مراده صرح بالاغواء لاجل الانتقام لان آدم هو الذى كان سبب لعنه.
وفى الآية اشارة الى ان من ابعده الحق وطرده قلب عليه احواله حتى يجر الى نفسه اسباب الشقاوة كما دعا ابليس ربه وسأله الانظار من كمال شقاوته ليزداد الى يوم القيامة اثمه الذى هو سبب عقوبته واغتر بالمدة الطويلة ولم يعلم ان ما هو آت قريب [عمر اكرجه دراز بود جون مرك رونمود ازان درازى جه سود نوح عليه السلام هزار سال درجهان بسربرده است امروز جند هزار سالست كه مرده است

دريغا كه بكذشت عمر عزيز بخواهد كذشت اين دم جندنيز

فانظره الله تعالى واجابه اذ سأله بربوبيته ليعلم ان كل من سأله باسم الرب فانه يجيبه كما اجاب ابليس وكما اجاب آدم عليه السلام اذ قال { { ربنا ظلمنا انفسنا } فاجابه { { وتاب عليه وهدى