خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ خَالِقُ كُـلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
٦٢
-الزمر

روح البيان في تفسير القرآن

{ الله خالق كل شىء } من خير وشر وايمان وكفر لكن لا بالجبر بل بمباشرة الكاسب لاسبابها.
قال فى التأويلات النجمية دخل افعال العباد واكسابهم فى هذه الجملة ولا يدخل هو وكلامه فيها لان المخاطب لا يدخل تحت الخطاب ولانه تعالى يخلق الاشياء بكلامه وهو كلمة كن { وهو على كل شىء وكيل } يتولى التصرف فيه كيفما يشاء. والوكيل القائم على الامر الزعيم باكماله والله تعالى هو المتكفل بمصالح عباده والكافى لهم فى كل امر ومن عرف انه الوكيل اكتفى به فى كل امره فلم يدبر معه ولم يعتمد الا عليه.
وخاصية هذا الاسم نفى الحوائج والمصائب فمن خاف ريحا او صاعقة او نحوهما فليكثر منه فانه يصرف عنه ويفتح له ابواب الخير والرزق