خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَىٰ مِنَ ٱلْقَوْلِ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً
١٠٨
-النساء

روح البيان في تفسير القرآن

{ يستخفون من الناس } يستترون منهم حياء وخوفا من ضررهم { ولا يستخفون من الله } اى لا يستحيون منه سبحانه وهو احق بان يستحيى منه ويخاف من عقابه { وهو معهم } عالم بهم وباحوالهم فلا طريق الى الاستخفاء منه سوى ترك ما يستقبحه ويؤاخذ عليه { اذ } ظرف منصوب بالعامل فى الظرف الواقع خبرا وهو معهم { يبيتون } يدبرون ويزورون { ما لا يرضى } الله { من القول } من رمى البريىء والحلف الكاذب وشهادة الزور فان طعمة قال ارمى اليهودى بانه سارق الدرع واحلف انى لم اسرقها فتقبل يمينى لانى على دينهم ولا تقبل يمين اليهودى وقال قوم طعمة من الانصار نشهد زورا لندفع شين السرقة وعقوبتها عمن هو واحد منه { وكان الله بما تعملون } من الاعمال الظاهرة والخافية { محيطا } لا يفوت عنه شىء.