خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُواْ سَاحِرٌ كَـذَّابٌ
٢٤
-غافر

روح البيان في تفسير القرآن

{ الى فرعون } بسوى فرعون كه اعظم عمالقه مصر بود ودعواى ربوبيت ميكرد { وهامان } وهامان وزير اوبود وخصهما بالذكر لأن الارسال اليهما ارسال الى القوم كلهم لكونهم تحت تصرف الملك والوزير تابعين لهما والناس على دين ملوكهم { وقارون } خص بالذكر لكونه بمنزلة الملك من حيث كثرة امواله وكنوزه ولا شك أن الارسال الى قارون متاخر عن الارسال الى فرعون وهامان لأنه كان اسرائيليا ابن عم موسى مؤمنا فى الاوآئل اعلم بنى اسرائيل حافظا للتوراة ثم تغير حاله بسبب الغنى فنافق كالسامرى فصار ملحقا بفرعون وهامان فى الكفر والهلاك فاحفظ هذا ودع ما قاله اكثر اهل التفسير فى هذا المقام { فقالوا } فى حق ما اظهره من المعجزات خصوصا فى امر العصا انه { ساحر } او ساحرست كه خارق عادت مى نمايد ازروى سحر وقالوا فيما ادعاه فى رسالة رب العالمين انه { كذاب } دروغ كويست درانكه مى كويد خداى هست ومن رسول اويم والكذاب الذى عادته الكذب بان يكذب مرة بعد اخرى ولم يقولوا سحار لأنهم كانوا يزعمون أنه ساحر وأن سحرتهم اسحر منه كما قالوا يأتوك بكل سحار عليم وفيه تسلية لرسول الله عليه السلام وبيان عاقبة من هو اشد من قريش بطشا واقربهم زمانا وفى التأويلات النجمية يشير بقوله ولقد ارسلنا الخ الى انه تعالى من عواطف احسانه يرسل افضل خلقه فى وقته الى من هو ارذل خلقه ويبعث اخص عباده الى اخس عباده ليدعوه الى حضرة جلاله لاصلاح حاله بفضله ونواله والعبد من خسة طبعه وركاكة عقله يقابله بالتكذيب وينسبه الى السحر والله تعالى اظهارا لحكمه وكرمه لا يعجل عقوبته ويمهله الى اوان ظهور شقوته فيجعله مظهر صفة قهره ويبلغ موسى كمال سعادته فيجعله مظهر صفة لطفه

نردبان خلق اين ما ومنيست عاقبت زين نردبان افتاد نيست
هركه سركش بود او مقهور شد هركه خالى بود او منصور شد