خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰقَوْمِ إِنَّمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ ٱلآخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلْقَـرَارِ
٣٩
-غافر

روح البيان في تفسير القرآن

{ يا قوم انما هذه الحياة الدنيا متاع } اسم بمعنى المتعة وهى التمتع والانتفاع لا بمعنى السلعة لأن وقوعه خبرا عن الحياة الدنيا يمنع منه اى تمتع يسير وانتفاع قليل لسرعة زوالها لأن الدنيا بأسرها ساعة فكيف عمر انسان واحد وبالفارسية بساط عيش اوباندك فرصتى در نور دند و نامه معاشرت اورا رقم ابطال درسر كشند

بباغ دهركه بس تازه رنك و خوش بويست مباش غره كه رنج خزان زبى دارد
زمان زمان بد مدريح نكبت و ادبار جه رنك و بوكه نشانى ازان نكذارد

قال محمد بن على الترمذى قدس سره لم تزل الدنيا مذمومة فى الامم السالفة عند العقلاء منهم وطالبوها مهانين عند الحكماء الماضية وما قام داع فى امة الا حذر متابعة الدنيا وجمعها والحب لها ألا ترى الى مؤمن آل فرعون كيف قال اتبعون اهدكم سبيل الرشاد كأنهم قالوا وما سبيل الرشاد قال انما هذه الخ يعنى لن تصل الى سبيل الرشاد وفى قلبك محبة للدنيا وطلب لها { وان الآخرة هى دار القرار } لخلودها ودوام ما فيها فالدآئم خير من المنقضى قال بعض العارفين لو كانت الدنيا ذهبا فانيا والآخرة خزفا باقيا لكانت الآخرة خيرا من الدنيا فكيف والدنيا خزف فان والآخرة ذهب باق وعن ابن مسعود رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نام على حصير فقام وقد اثر فى جسده فقال ابن مسعود رضى الله عنه يا رسول الله لو امرتنا ان نبسط لك لنفعل فقال "مالى وللدنيا وما أنا والدنيا الا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها" وعن انس بن مالك رضى الله عنه أن النبى عليه السلام قال "يا بنى اكثر ذكر الموت فانك اذا اكثرت ذكر الموت زهدت فى الدنيا ورغبت فى الآخرة وأن الآخرة دار قرار والدنيا غرارة والمغرور من اغتر بها"

توغافل در انديشه سود مال كه سرمايه عمر شد بايمال
جه خوش كفت باكودك آموزكار كه كارى نكرديم وشد روزكار