خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّـا هُم بِبَالِغِيهِ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّـهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ
٥٦
-غافر

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان الذين } آورده اندكه كفار مكه درباب قرآن وبعث مجادله مكر دندكه قرآن سخن خدانيست نعوذ بالله وبعث محالست حق سبحانه وتعالى آيت فرستادكه { ان الذين يجادلون فى آيات الله } ويجحدون بها { بغير سلطان } حجة قاهرة { اتاهم } فى ذلك من جهته تعالى وتقييد المجادلة بذلك مع استحالة اتيانه للايذان بأن التكلم فى امر الدين لا بد من استناده الى سلطان مبين البتة { ان } نافية { فى صدورهم الا كبر } خبر لأن عبر بالصدر عن القلب لكونه موضع القلب وفى الحصر اشعار بان قلوبهم قد خلت عن كل شىء سوى الكبر اى ما فى قلوبهم الا تكبر عن الحق وتعظم عن التفكر والتعلم او الا ارادة الرياسة والتقدم على النبى والمؤمنين او الا ارادة ان تكون النبوة لهم دونك يا محمد حسدا وبغيا ولذلك يجادلون فيها لأن فيها موقع جدال ما او أن لهم شيئا يتوهم ان يصلح مدارا لمجادلتهم فى الجملة واعتبرت الارادة فى هذين الوجهين لأن نفس الرياسة والنبوة ليستا فى قلوبهم { ما هم ببالغيه } صفة كبر فالضمير راجع الى الكبر بتقدير المضاف اى ما هم ببالغى مقتضى كبرهم وهو دفع الآيات فانى انشر أنوارها فى الآفاق واعلى قدرك او ما هم بمدركى مقتضى ذلك الكبر وهو ما ارادوه من الرياسة والنبوة { فاستعذ بالله } اى التجىء اليه فى السلامة من كيد من يحسد ويبغى عليك { انه هو السميع } لأقوالكم { البصير } لأفعالكم وقيل المجادلون هم اليهود وكانوا يقولون لرسول الله عليه السلام لست صاحبنا المذكور فى التوراة بل هو المسيح بن داود (وفى تفسير الكاشفى) بلكه اوابو يوسف بن مسيح بن داود است.
يريدون ان الدجال يخرج فى آخر الزمان ويبلغ سلطانه البرو والبحر وتسير معه الانهار وهو آية من آيات الله فيرجع الينا الملك فسمى الله تمنيهم ذلك كبرا ونفى أن يبلغوا متمناهم فان الدجال وان كان يخرج فى آخر الزمان لكنه ومن تبعه من اليهود يقتلهم عيسى والمؤمنون بحيث لا ينجو منهم واحد فمعنى قوله فاستعذ بالله اى من فتنة الدجال فانه ليس فتنة اعظم من فتنته قال عليه السلام
"تعوذوا بالله من عذاب النار فقالوا نعوذ بالله من عذاب النار ثم قال تعوذوا بالله من عذاب القبر فقالوا نعوذ بالله من عذاب القبر ثم قال تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن فقالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ثم قال تعوذوا بالله من فتنة الدجال فقالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال" (وقال الكاشفى) ببايد دانست كه دجال آدمى است زآدميان ديكر بقد بلندتر وبحث بزر كتر ويك جشم است وظهور او يكى از علامات قيامتست وبيغمبرامارات ظهور او بيان كردكه مردم بسه سال بيش از خروج وى بقحط وغلا مبتلا شوند سال اول آسمان از آنجه باريدى ثلثى باز كيرد يعنى امساك ميكند وزمين از آنجه ازو روييدى ثلثى نكاه دارد سال دوم دوثلث باز كيرند ودرسال سوم نه از آسمان باران آيد ونه از زمين كياه رويد وبكون غذآء المؤمنين يومئذ التسبيح والتقديس كأهل السماء بس دجال بيرون آيد وباوى سحر و تمويه بسيار بود وبيشتر خلق متابعت وى كنند الا من عصمه الله تعالى و ديوان دارد كه متمثل شوند بصورت آدميان بس يكى را كويد اكر بدر ومادر ترازنده كنم اقرار كنى بربو بيت من كويد آرى فى الحال ديوان بصورت ابوين او متشكل شوند واورا كويند اى فرزند متابعت وى كن كه آفريد كارتست.
القصه همه شهرهارا بكيرد الامكة ومدينة راكه ملائكه باسبانى كنند وجون كار برمؤمنان به تنك آيد حق سبحانه وتعالى عيسى عليه السلام را از آسمان فرو فرستد تاد جال را بكشد ولشكراوكه اغلب يهود باشند بتمامى مستأصل كرداند وشمه از نزول عيسى در سوره زخرف مذكور خواهدشد.
وفى الحديث
"لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم انه لرسول الله" وقال عليه السلام "ان بين يدى الساعة كذابين فاحذروهم" كما فى المصابيح وهم الائمة المضلون نعوذ بالله من فتنة الدجاجلة ومن كل فتنة مضلة قال المفسرون قوله ان الذين يجادلون الآية وان نزل فى مشركى مكة لكنه عام لكل مجادل مبطل فان العبرة لعموم اللفظ لا لخصوص السبب ففيه اشارة الى مدعى اهل الطلب ومجادلتهم مع ارباب الحقائق فيما آتاهم الله من فضله بغير حجة وبرهان بل حسدا من عند انفسهم وليس مانعهم فى قبول الحق وتصديق الصديقين وتسليمهم فيما يشيرون اليه من الحقايق والمعانى الا كبر مما كان فى وصف ابليس اذ أبى واستكبر وقال انا خير منه وهذه الصفة مركوزة فى النفوس كلها ولهذا المعنى بعض الجهلة المغترين بالعلوم ينكرون على بعض مقالات المشايخ الراسخين فى العلوم فهؤلاء المدعون المنكرون لا يصلون الى مرادهم ولا يدركون رتبة اهل الحقائق ولهذا قال بعضهم لا تنكر فان الانكار شؤم والمنكر من هذا الحديث محروم فيها ايها الطالب المحق استعذ بالله من شر نفسك والنفوس المتمردة وجميع آفات تعوقك عن الحق وتقطع عليك طريق الحق (قال فى كشف الاسرار) كفته اند اين مجادلان داعيان بدعت اند ومنكران صفات حق واين مجادلت اقتحام مكلفا نست وخوض معترضان وجدال مبتدعان وتأويل جهميان وساخته اشعريان وتزوير فلسفيان وقانون طبايعيان درهر عصرى قوم فراديد آمدند جون غيلان قدرى وبشر مرسى وشيطان الطاق وابن ابى داودوجهم صفوان وعمر وعبيد وامثال ايشان كه صفات حق رامنكر شدند ودين قديم بكذا شتند وكتاب وسنت سست ديدند وراى وقياس محكم داشتند مقصود ايشان آنست كه كتاب وسنت باز بس دارند و معقول فرا بيش اين آرزوى بزر كست كه دردل دارند وهركز نخوا هند رسيد بآن آرزوى خويش (وفى المثنوى)

شمع حق رايف كنى تواى عجوز هم تو سوزى هم سرت اى كنده بوز
كى شود در ياز بوسك نجس كى شود خورشيد از بف منطمس
هركه بر شمع خدا آرد تفو شمع كى ميرد بسوزد بوز او
جون تو خفا شان بسى بينند خواب كين جهان ماند يتيم از آفتاب
اى بريده آن لب وحلق ودهان كى كند تف سوى مع يا آسمان
تف بر وبش باز كردد بى شكى تف سوى كردون نيابد مسلكى
تاقيامت تف برو بارد زرب همجو تبت بر روان بو لهب