خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ
٦
-غافر

روح البيان في تفسير القرآن

{ وكذلك حقت كلمة ربك } اى كما وجب وثبت حكمه تعالى وقضاؤه بالتعذيب على اولئك الامم المكذبة المتحزبة على رسلهم المجادلة بالباطل لادحاض الحق به وجب ايضا { على الذين كفروا } اى كفروا ربك وتحزبوا عليك وهموا بما لم ينالوا فالمصول عبارة عن كفار قومه عليه السلام وهم قريش لا عن الامم المهلكة { انهم اصحاب النار } فى حيز النصب بحذف لام التعليل وايصال الفعل اى لأنهم مستحقوا اشد العقوبات وافظعها التى هى عذاب النار وملازموها ابدا لكونهم كفارا معاندين متحزبين على الرسول عليه السلام كدأب من قبلهم من الامم المهلكة فهم لسائر فنون العقوبات اشد استحقاقا واحق استيجابا فعلة واحدة تجمعهم وهى انهم اصحاب النار وقيل هو فى محل الرفع على أنه بدل من كلمة ربك بدل الكل والمعنى مثل ذلك الوجوب وجب على الكفرة المهلكة كونهم من اصحاب النار اى كما وجب اهلاكهم فى الدنيا بعذاب الاستئصال كذلك وجب تعذيبهم بعذاب النار فى الآخرة فالتشبيه واقع حالتيهم والجامع للطرفين ايجاب العذاب ومحل الكاف على التقديرين النصب على انه نعت لمصدر محذوف فى الآية اشارة الى ان الاصرار مؤدى الى الاخذ والانتقام فى الدنيا والآخرة فعلى العاقل ان يرجع الى الله ويتوب ويتعظ بغيره قبل ان يتعظ الغير به

جوبر كشته بختى درافتد به بند ازونيك بختان بكيرند بند
توبيش از عقوبت درعفوت كوب كه سودى ندارد فغان زيرجوب

عصمنا الله واياكم من اسباب سخطه