خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَنْعَامَ لِتَرْكَـبُواْ مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
٧٩
-غافر

روح البيان في تفسير القرآن

{ الله الذى جعل لكم الانعام } اى خلق الابل لاجلكم ومصلحتكم جمع نعم بفتحتين وهو فى الاصل الراعية والكثير استعماله فى الابل { لتركبوا منها ومنها تأكلون } من لابتداء الغاية ومعناها ابتداء الركوب والاكل منها اى تعلقهما بها او للتبعيض اى لتركبوا وتأكلوا بعضها لا على ان كلا من الركوب والاكل مختص ببعض معين منها بحيث لا يجوز تعلقه بما تعلق به الآخر بل على ان كل بعض منها صالح لكل منهما وتغيير النظم فى الجملة الثانية لمراعاة الفواصل مع الاشعار باصالة الركوب لان الغرض انما يكون فى المنافع والركوب متعلق بالمنفعة لانه اتلاف المنفعة بخلاف الاكل فانه متعلق بالعين لانه اتلاف العين ولا يقدح فى ذلك كون الاكل ايضا من المنافع ولهذا جاء { { لتأكلوا منه لحما طريا