خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ فِيۤ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُواْ خَاسِرِينَ
٢٥
-فصلت

روح البيان في تفسير القرآن

{ وقيضنا لهم } التقييض تقدير كردن وسبب ساختن. اى قدرنا وقرنا للكفرة فى الدنيا { قرناء } جمع قرين اى اخدانا من شياطين الانس والجن واصدقاء يستولون عليهم استيلاء القيض على البيض وهو القشر الاعلى وفيه حجة على القدرية فان هذا على التخلية بينهم وبين التوفيق لاجله صاروا قرناءهم وهم لا يقولون بموجب الآية { فزينوا لهم } اى قرناؤهم { ما بين ايديهم } من امور الدنيا واتباع الشهوات { وما خلفهم } من امور الآخرة حيث اروهم أن لا بعث ولا حساب ولا مكروه قط جعل امر الدنيا بين ايديهم كما يقال قدمت المائدة بين ايديهم والآخرة لما كانت تأتيهم بعد هذا جعلت خلفهم كما يقال لمن يجيىء بعد الشخش انه خلفه وهذا هو الذى تقتضيه ملاحظة الترتيب الوجودى وقيل ما بين ايديهم الآخرة لأنها قدامهم وهم متوجهون اليها وما خلفهم الدنيا لأنهم يتركونها خلفهم وفى عرآئس البيان زينت النفس الشهوات والشياطين التسويف والامهال وهذا ما بين ايديهم وما خلفهم قال الجنيد لا تألف النفس الحق ابدا وقال ابن عطاء النفس قرين الشيطان والفه ومتبعه فيما يشير اليه مفارق للحق مخالف له لا يألف الحق ولا يتبعه قال الله تعالى وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين ايديهم من طول الامل وما خلفهم من نسيان الذنوب.
در سر اين غافلان طول امل دانى كه جيست آشيان كردست مارى دركبو ترخانه { وحق عليهم القول } اى ثبت وتقرر عليهم كلمة العذاب وتحقيق موجبها ومصداقها وهى قوله
{ { لأملان جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين } ونحوه { فى امم } حال من الضمير المجرور اى كائنين فى جملة امم وقيل فى بمعنى مع وهذا كما ترى صريح فى ان المراد باعدآء الله فيما سبق المعهودون من عاد وثمود لا الكفار من الاولين والآخرين كما قيل { قد خلت } صفة الامم اى مضت { من قبلهم من الجن والانس } على الكفر والعصيان كدأب هؤلاء الكفار { انهم كانوا خاسرين } تعليل لاستحقاقهم العذاب والضمير للاولين والآخرين.
زنقد معرفت امروز مفلس. زسود آخرت فردا تهى دست.
وفى كشف الاسرار اذا اراد الله بعبد خيرا قيض له قرناء خير يعينونه على الطاعة ويدعونه اليها واذا اراد الله بعبد سوأ قيض له اخدان سوء يحملونه على المخالفات ويدعونه اليها ومن ذلك الشيطان فانه مسلط على الانسان بالوسوسة وشر من ذلك النفس الامارة بالسوء تدعو اليوم الى ما فيه هلاكها وهلاك العبد وتشهد غدا عليه بما دعته اليه واوحى الى داود عليه السلام عاد نفسك يا داود فقد عزمت على معاداتك ولهذا قال عليه السلام
"رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر" وفى الخبر "من مقت نفسه فى ذات الله امنه الله من عذاب يوم القيامة" قير ابو على دقاق را قدس سره برسيدندكه خويشتن راجه كونه مى بينى كفت جنان مى بينم كه اكر بنجاه ساله عمر مرا بر طبقى نهندو كردهفت آسمان وهفت زمين بكردانند مرا از هيج ملك مقرب درآسان شرم نبايد داشت وازهيج آفريده در زمين حلالى نبايد خواست اى مردبدين صفت كه شنيدى بوقت نزع كوزه آب بيش وى داشتند كفتند در حرارت جان داد جكر را تبريدى بده كفت هنكام آن نيست كه اين دشمن اصلى را واين نفس ناكس را شربتى سازم نبايدكه جون قوت يابد دمار از من بر آرد نفس ازدهارست اوكى مرده است. از غم بى آلتى افسرده است. كربيابد آلتى فرعون او. كه بامر او همى رفعت آب جو. آنكه او بنياد فرعونى كند. راه صد موسى وصد هارون زند.
واذا كانت النفس بهذه الشقاوة والخسارة فلا بد من اصلاحها وتزكيتها لئلا يحق عليها القول وتدخل النار مع الداخلين واصل الخسارة افساد الاستعداد الفطرى كأفساد بعض الأسباب البيضة فانها اذا فسدت لم ينتفع بها نسال الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الرابحين لا من الخاسرين وان يكون عونا لنا على النفس وابليس وسائر الشياطين