خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
٨
-فصلت

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير ممنون } اى غير ممنون عليهم على طريق الحذف والايصال. والمعنى لا يمن به عليهم فيتكدر بالمنة يقال من عليه منا انعم ومنة امتن والمنة فى الاصل النعمة الثقيلة التى لا يطلب معطيها اجرا ممن اعطاها اليه ثم استعملت بمعنى الامتنان اى عد النعمة: وبالفارسية [منت نهادن] وجميع ما يعطيه الله عباده فى الآخرة تفضل منه وكرم وليس شىء منه بواجب عند اهل السنة والجماعة وما كان بطريق التفضل وان صح الامتنان عليه لكنه تعالى لا يفعله فضلا منه وكرما او غير ممنون بمعنى لا ينقطع اجرهم وثوابهم فى الآخرة بل دائم ابدى من مننت الحبل قطعته او غير محسوب كما قال تعالى { { بغير حساب
} قال فى القاموس { اجر غير ممنون } محسوب او مقطوع.
وفى الآية اشارة الى ان من آمن ولم يعمل صالحا لم يؤجر الا ممنونا اى ناقصا وهو اجر الايمان ونقصانه من ترك العمل الصالح فيدخل النار ويخرج منها باجر الايمان ويدخل الجنة ولكنه لا يصل الى الدرجات العالية المنوطة بالاعمال البدنية مثل الصلاة والصوم والحج ونحوها.
وفى كشف الاسرار سدىرحمه الله [كفت اين آيت درشان بيماران وزمنان وبيران ضعيف فرو آمد ايشان كه ازبيمارى وضعيفى وعاجزى ازطاعت وعبادت الله باز مانند وباداى حق وى ترسند وبآن سبب اندوهكين وغمكين باشند رب العالمين ايشانرا دران بيمارى هم آن ثواب ميدهدكه درحال صحت بطاعت وعبادت ميداد مصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم كفت]
"ان العبد اذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به اكتب له مثل عمله اذا كان طليقا حتى اطلقه او اكفته الىّ" يعنى [دران وقت كه خوش بود تاكه كزارم وى رايا بيش خودش آرم] وفى رواية اخرى قال صلى الله تعالى عليه وسلم "ما من احد من المسلمين يصاب ببلاء فى جسده الا امر الله الحافظين الذين يحفظانه فقال اكتبا لعبدى فى كل يوم وليلة مثل ما كان يفعل من الخير ما دام فى وثاقى" يعنى [دربند من است عبد الله بن مسعود رضى الله عنه كفت يا رسول خدا نشسته بوديم كه رسول برآسمان نكريست وتبسم كرد كفتم يا رسول الله تبسم ازجه كردى وجه حال برتو مكشوف كشت كفت عجب آيدمرا ازبنده مؤمن كه ازبيمارى بنالد وجزع كند اكربدانستى كه اورا دران بيمارى جه كرامتست وبالله جه قربت همه عمر خود دران بيمارى خواستى اين ساعت كه براسمان مى نكرستم دو فرشته فرود آمدند وبنده كه بيوسته در محراب عبادت بود اورا طلب كردند دران محراب اورا نيافتند بيمار ديدند آن بنده ازعبادت باز ماند فرشتكان بحضرت عزت باز كشتند كفتند بار خدايا فلان بنده مؤمن هرشبانروزى حسنات وطاعات وى مينوشتيم اكنون كه اورا درحبس بيمارى كردى هيج عمل وطاعت وى نمى نويسم از حق جل جلاله فرمان آمدكه "اكتبو لعبدى العمل الذى كان يعمله فى يومه وليلته ولا تنقصوا منه شيئا فعلىّ اجر ما حبسته وله اجر ما كان صحيحا" يعنى برمن است اجر حبس وى ومراوراست اجرآنكه صحيح بود وتن درست].
قال فى عقد الدرر اذا علم الله صدق نية عبده فى الحج والجهاد والصدقات وغيرها من الطاعات وعجز عن ذلك اعطاء اجره وان لم يعمل ذلك العمل كما روى (ان العبد اذا نام بنية الصلاة من الليل فلم ينتبه كتب له اجر ذلك وكان عليه نور صدقه) وهكذا روى (اذا مرض العبد او سافر وعجز عما كان يعمل فى حال الصحة والاقامة ان الله تعالى يقول للملائكة اكتبوا لعبدى مثل ما كان يعمل وهو صحيح مقيم) وقد دل على ذلك القرآن كما قال تعالى
{ { ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله } الى قوله { { ان لا يجدوا ما ينفقون } فعلى العبد ان لا يقطع رجاءه عن الله ويرضى بقضائه: وفى المثنوى

ناخوشى اوخوش بود درجان من جان فداى يار دل رنجان من
عاشقم بررنج خويش ودرد خويش بهر خشنودىء شاه فرد خويش