خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَذَلِكَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ ءَاثَارِهِم مُّقْتَدُونَ
٢٣
-الزخرف

روح البيان في تفسير القرآن

{ وكذلك } اى والامر كما ذكر من عجزهم عن الحجة وتشبثهم بذيل التقليد { ما ارسلنا من قبلك فى قرية } دردهى ومجمتعى { من نذير } نبى منذر قوم من عذاب الله { الا قال مترفوها } جبابرتها { انا وجدنا آباءنا على امة } طريقة ودين { وانا على آثارهم } سننهم واعمالهم { مقتدون } قوله ما أرسلنا الخ استئناف دال على ان التقليد فيما بينهم ضلال قديم ليس لاسلافهم ايضا سند غيره وتخص المترفين بتلك المقالة للايذان بان التنعم وحب البطالة هو الذى صرفهم عن النظر الى التقليد يقال أترفته النعمة اى أطغته والمراد بالمترفين الاغنياء والرؤساء الذين أبطرتهم النعمة وسعة العيش فى الدنيا وأشغلتهم عن نعيم الآخرة ويدخل فيهم كل من يتمادى فى الشهوات ويتبالغ فى النفرة من لوازم الدين من الشرآئع والاحكام وفى الحديث "ما بال اقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين" يعملون بالقرآن ما وافق اهوآءهم وما خالف اهواءهم تركوه فعند ذلك يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعى من القدر المحتوم والرزق المقسوم والاجل المكتوب ولا يسعون فيما لا يدرك الا بالسعى من الاجر الموفور والسعى المشكور والتجارة التى لا تبور قال بعضهم ان الله تعالى ضمن لنا الدنيا وطلب منا الآخرة فليته طلب منا الدنيا وضمن لنا الآخرة فعلى العاقل الاقتفاء على آثار المهتدين وعمارة لآخرة كما عليه ارباب اليقين (قال الصائب) برنمى آيى بنعمتهاى الوان زينهار. تاتوان غم خورد فكر نعمت الوان مكن. كار عاقل نيست بند خويش محكم ساختن. عمر خودرا صرف در تعميراين زندان مكن