خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَمَّا ضُرِبَ ٱبْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ
٥٧
-الزخرف

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولما ضرب ابن مريم } اى عيسى { مثلا } اى ضربه عبد الله بن الزبعرى السهمى كان من مردة قريش قبل ان يسلم قال فى القاموس الزبعرى بكسر الزاى وفتح الباء والرآء والد عبد الله الصحابى القرشى الشاعر انتهى ومعنى ضربه مثلا اى جعله مثالا ومقياسا فى بيان ابطال ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من كون معبودات الامم دون الله حصب جهنم الآية قرأه على قريش فامتعضوا من ذلك امتعاضا شديدا اى غضبوا وشق عليهم ذلك "فقال ابن الزبعرى بطريق الجدال هذا لنا ولآلهتنا ام لجميع الامم فقال عليه السلام هو لكم ولآلهتكم ولجميع الامم فقال خصمتك ورب الكعبة أليست النصارى يعبدون المسيح واليهود عزيرا وبنوا مليح الملائكة فان كان هؤلاء فى النار فقد رضينا ان نكون نحن وآلهتنا معهم ففرح به قومه وضحكوا وارتفعت اصواتهم" وذلك قوله تعالى { اذا قومك } آنكاه قوم تو { منه } اى من ذلك المثل اى لاجله وسببه { يصدون } اى يرتفع لهم جلبة وضجيج فرحا وجذلا لظنهم ان الرسول صار ملزما به قال فى القاموس صد يصد ويصد صديدا ضج كما قال فى تاج المصادر الصديد بانك كردن.
والغابر يفعل ويفعل معا واما الصدود فبمعنى الاعراض يقال صد عنه صدوداً اى اعرض وفلانا عن كذا صدا منعه وصرفه كأصده كما قال فى التاج الصد بكر دانيد والصد والصدود بكشتن