خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَٱخْتَلَفَ ٱلأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ
٦٥
-الزخرف

روح البيان في تفسير القرآن

{ فاختلف الاحزاب } جمع حزب بالكسر بمعنى جماعة الناس اى فاختلف الفرق المتحزبة والتحزب كروه كروه شدن.
يقال حزب قومه فتحزبوا اى جعلهم فرقا وطوائف فكانوا كذلك والمراد اختلافهم بعد عيسى عليه السلام بثلاث مائة سنة لا فى حياته لانهم احدثوا بعد رفعه { من بينهم } اى من بين من بعث اليهم من اليهود والنصارى يعنى تحزب اليهود والنصارى فى امر عيسى عليه السلام فقالت اليهود لعنهم الله زنت امه فهو ولد الزنى وقال بعض النصار عيسى هو الله وبعضهم ابن الله وبعضهم الله وعيسى وامه آلهة وهو ثالث ثلاثة وفى التأويلات النجمية يعنى قومه تحزبوا عليه حزب آمنوا به انه عبد الله ورسوله وحزب آمنوا به انه ثالث ثلثة فعبدوه بالالوهية وحزب اتخذوه ولدا لله وابنا له تعالى الله عما يقول الظالمون وحزب كفروا به وجحدوا نبوته وظلموا عليه وارادوا قتله فقال الله تعالى فى حق الظالمين المشركين { فويل للذين ظلموا } من المختلفين واقام المظهر مقام المضمر تسجيلا عليهم بالظلم { من عذاب يوم أليم } هو يوم القيمة والمراد يوم اليم العذاب كقوله فى يوم عاصف اى عاصف الريح