خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأَهْلَكْنَآ أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَىٰ مَثَلُ ٱلأَوَّلِينَ
٨
-الزخرف

روح البيان في تفسير القرآن

{ فأهلكنا اشد منهم } اى من هؤلاء القوم المسرفين وهم قريش { بطشا } تمييز وهو الظاهر أو حال من فاعل اهلكنا اى باطشين قال الراغب البطش تناول الشىء بصولة والاخذ بشدة.
يعنى اقرباى ايشانرا اهلاك كرديم وشدت وشوكت ايشان مارا عاجز نداشت.
فهو وعد له عليه السلام ووعيد لهم بمثل ما جرى على الاولين ووصفهم بأشدية البطش لاثبات حكمهم لهؤلاء بطريق الاولوية { ومضى مثل الاولين } اى سلف فى القرءآن غير مرة ذكر قصتهم التى حقها ان تسير مسير المثل وهم قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم وفى الآية اشارة الى كمال ظلومية نفس الانسان وجهوليته وكمال حلم الله وكرمه وفضل ربوبيته بانهم وان بالغوا فى اظهار اوصافهم الذميمة واخلاقهم اللئيمة بالاستهزاء مع الانبياء والمرسلين والاستخفاف بهم الى ان كذبوهم وسعوا فى قتلهم من اهل الاولين والآخرين وكذلك يفعلون اهل كل زمان مع ورثة الانبياء من العلماء المتقين والمشايخ السالكين الناصحين لهم والداعين الى الله والهادين لهم فالله تعالى لم يقطع عنهم مراحم فضله وكرمه وكان يبعث اليهم الانبياء وينزل عليهم الكتب ويدعوهم الى جنابه وينعم عليهم بعفوه وبغفرانه ومن غاية افضاله واحسانه تأديبا وترهيبا بعباده اهلك بعض المتمردين المتمادين فى الباطل ليعتبر المتأخرون من المتقدمين.
جوبر كشته بختى در افتد به بند از ونيك بختان بكيرند بند.
قال فى كشف الاسرار عجب كاريست هركجا كه حديث دوستان دركيرند آستان بيكانكان دران بيونددد وهركجاكه لطافتى وكرامتى نمايد قهرى وسياستى در برابرآن نهد هركجاكه حقيقى است مجازى آفريده تا برروى حقيقت تمرد افشاند وهرحجتى شبهتى آميخت تا رخساره حجت مى خراشد هركجاكه علمى است جهلى بيدا آورده تابر سلطان علم برمى آويزد هركجاكه توحيدست شركى بديد آورد تا باتوحيد طريق منازعت مى سيرد وبعدد هردوستى هزار دشمن آفريده بعدد هرصديقى هزار زنديق آورده هركجا مسجد است كليسايى در برابر او بنا كرده هركجا صومعه خراباتى هركجا طيلسانى زنارى هركجا اقرارى انكارى هركجا عابدى جاحدى هركجا دوستى دشمنى هركجا صادقى فاسقى. جور دشمن جه كند كرنكشد طالب دوست. كنج ومار وكل وخار وغم وشادى بهمند. ازشرق تا غرب بر زينت ونعمت كرده ودرهر نعمتى تعبيه محنتى دربيش ساخته من نكد الدنيا مضرة الزرنيخ ومنفعة الهليلج بيرطريقت كفت آدمى رامه حالتست سربيان مشغولست يا طاعت است كه اورا ازان سودمندى است يا معصيت كه اورا ازان بشيمانى است يا غفلت است كه اورا ايانكارى است بند نيكوتر از قرآن جيست وناصح مهربان ترا زمولى كيست سرمايه فراح ترا زايمان حيست رابح ترا زتجارت بالله حيست مكركه آدمىرا بزبان خرسندى ويقطيعت رضا دادنى واورا ازمولى بيزارى بيداران روز كرددكه بيود بوى هرجه بودنى است بندانكه بذيردكه باو رسد آنجه رسيدنى است اين صفت آن قوم كه رب العزة ميكويد.
فاهلكنا اشد منهم بطشا ومضى مثل الاولين نسأل الله العصمة