خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَآئِدُونَ
١٥
-الدخان

روح البيان في تفسير القرآن

{ انا كاشفوا العذاب } جواب من جهته تعالى عن قولهم ربنا اكشف الخ اى انا نكشف العذاب المعهود عنكم بدعاء النبى عليه السلام وانزال المطر كشفا { قليلا } وهو دليل على كمال خبث سريرتهم فانهم اذا عادوا الى الكفر بكشف العذاب كشفا قليلا فهم بالكشف رأسا اعود أو زمانا قليلا وهو ما بقى من اعمارهم { انكم عائدون } تعودون اثر ذلك الى ما كنتم عليه من العتو والاصرار على الكفر وتنسون هذه الحالة وصيغة الفاعل فى الفعلين للدلالة على تحققها لا محالة ولقد وقع كلاهما حيث كشفه الله بدعاء النبى عليه السلام فما لبثوا ان عادوا الى ما كانوا فيه من العتو والعناد لان من مقتضى فساد طينتهم واعوجاج طبيعتهم المبادرة الى خلف الوعد ونقض العهد والعود الى الاشراك اذا زال المانع على ما بينه الله تعالى فيمن ركب الفلك اذ أنجاه الى البر (وفى المثنوى) آن ندامت از نتيجه رنج بود. نى زعقل روشن جون كنج بود. جونكه شدرنج آن ندامت شد عدم. مى نيرزدخاك آن توبه ندم. ميكند اوتوبه وبير خرد. بانك لوردوا لعادوا ميزند