خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ
١٧
-الدخان

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولقد فتنا قبلهم } بيش از كفارمكه { قوم فرعون } اى القبط والمعنى امتحناهم اى فعلنا بهم فعل الممتحن بارسال موسى عليه السلام اليه ليؤمنوا ويظهر منهم ما كان مستورا فاختاروا الكفر على الايمان فالفعل حقيقة او اوقعناهم فى الفتنة بالامهال وتوسيع الرزق عليهم فهو مجاز عقلى من اسناد الفعل الى سببه لان المراد بالفتنة حينئذ ارتكاب المعاصى وهو تعالى كان سببا لارتكابها بالامهال والتوسيع المذكورين { وجاءهم رسول كريم } على الله تعالى وهو موسى عليه السلام بمعنى انه استحق على ربه انواعا كثيرة من الاكرام او كريم على المؤمنين او فى نفسه لان الله تعالى لم يبعث نبيا الا من كان افضل نسبا وأشرف حسبا على ان الكرم بمعنى الخصلة المحمودة وقال بعضهم لمكالمته مع الله واستماع كلامه من غير واسطة وفى الآية اشارة الى انه تعالى جعل فرعون وقومه فيما فتنهم فدآء امة محمد عليه السلام لتعتبر هذه الامة بهم فلا يصرون على جحودهم كما اصروا ويرجعوا الى طريق الرشد ويقبلو دعوه نبيهم ويؤمنوا بما جاء به لئلا يصيبهم ما اصابهم بعد أن جاءهم رسول كريم