خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدِ ٱخْتَرْنَاهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ
٣٢
-الدخان

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولقد اخترناهم } اى فضلنا بنى اسرآئيل { على علم } فى محل النصب على الحال اى عالمين بأنهم احقاء بالاختيار وبالفارسية بردانشى بى غلط يعنى نه بغلط بركزيديم بلكه بعلم باك كزيديم وبدانش تمام دانستيم كه ازهمه آفريد كان سزاى كزيدن ايشانند ازان كزيديم اختيار ما بعلم واردات ماست بى علت ونواخت ما بفضل وكرم بى سبب.
او عالمين بانهم يريغون فى بعض الاوقات وتكثر منهم الفرطات كما قال الواسطىرحمه الله اخترناهم على علم منا بجناياتهم وما يقترفون من انواع المخالفات فلم يؤثر ذلك فى سوابق علمنا بهم ليعلمو أن الجنايات لا تؤثر فى الرعايات ومن هذا القبيل اولاد يعقوب عليه السلام فانهم مع ما فعلوا بيوسف من القائه فى الجب ونحوه اختارهم الله للنبوة على قول.
كرد عصيال رحمت حق رانمى آرد بشور. مشرب دريانكردد تيره ازسيلابها.
ويجوز ان يكون المعنى لعلمهم وفضلهم على ان كلمة على للتعليل { على العالمين } على عالمى زمانهم يعنى برجهانيان روزكار ايشان.
او على العالمين جميعا فى زمانهم وبعدهم فى كل عصر لكثرة الانبياء فيهم حيث بعث فيهم يوما ألف نبى ولم يكن هذا فى غيرهم ولا ينافيه قوله تعالى فى حق امة محمد عليه السلام
{ { كنتم خير امة اخرجت للناس } الآية لتغاير جهة الخيرية.
يقول الفقير والحق ان هذه الامة المرحومة خير من جميع الامم من كل وجه فان خيرية الامم ان كانت باعتبار معجزات انبيائهم فالله تعالى قد اعطى لنبينا عليه السلام جميع ما اعطاه للاولين وان كانت باعتبار كثرة الانبياء فى وقت واحد فعلماؤنا الذين كأنبياء بنى اسرآئيل اكثر وأزيد وذلك لانه لا تخلو الدنيا كل يوم من ايام هذه الامة الى قيام الساعة من مائة ألف ولى واربعة وعشرين ألف ولى فانظر كم بينهم من الفرق هدانا الله واياكم اجمعين قال فى المفردات الاختيار طلب ما هو خير فعله وقوله تعالى ولقد اخترناهم الآية يصح ان يكون اشارة الى ايجاده تعالى اياهم خيرا وان يكون اشارة الى تقديمهم على غيرهم وفى بحر العلوم هذا الاختيار خاص بمن اختاره الله بالنبوة منهم او عام لهم ولمن كانوا مع موسى اختارهم بما خصصهم به (كما قال الكاشفى) ولقد اخترناهم وبدرستى كه بركزيديم موسى ومؤمنان بنى اسرائيل راه فجعلنا فيهم الكتاب والنبوة والملك