خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ
٤٠
-الدخان

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان يوم الفصل } اى يوم القيامة الذى يفصل فيه الحق عن الباطل ويميز المحق من المبطل ويقضى بين الخلائق بين الأب والابن والزوج والزوجة ونحو ذلك.
قال بعضهم يوم الفصل يوم يفصل فيه بين كل عامل وعمله ويطلب باخلاص ذلك وبصحته فمن صح له مقامه واعماله قبل منه وجزى عليه ومن لم تصح له اعماله كانت اعماله عليه حسرة (وفى المثنوى) اى دريغا بود مارا بيروباد. تا ابد ياحسرة شد للعباد. بركذشته حسرت آوردن خطاست. بازنايد رفته يادآن هباست { ميقاتهم } اى وقت موعد الخلائق { اجمعين } يعنى هنكام جمع شدن همه اولين وآخرين.
فيوم الفصل اسم ان وميقاتهم خبرها واجمعين تأكيد للضمير المجرور فى ميقاتهم والميقات اسم للوقت المضروب للفعل فيوم القيامة وقت لما وعدوا به من الاجتماع للحساب والجزاء قال فى بحر العلوم ميقاتهم اى حدهم الذى يوقتون به ولا ينتهون اليه ومنه مواقيت الاحرام على الحدود التى لا يتجاوزها من يريد دخول مكه الا محرما فان الميقات ما وقت به الشئ اى حد قال ابن الشيخ الفرق بين الوقت والميقات ان الميقات وقت يقدر لان يقع فيه عمل من الاعمال وان الوقت ما يقع فيه شئ سواء قدره مقدر لان يقع فيه ذلك الشئ ام لا