خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ يُسْتَعَتَبُونَ
٣٥
-الجاثية

روح البيان في تفسير القرآن

{ ذلكم } لعذاب { بأنكم } اى بسبب انكم { اتخذتم آيات الله هزوا } اى مهزوا بها ولم ترفعوا لها رأسا بالتفكر والقبول { وغرتكم الحياة الدنيا } فحسبتم ان لا حياة سواها نوشته اندبر ايوان جنة المأوى كه هركه عشوه دنيا خريد واى بوى { فاليوم لا يخرجون منها } اى من النار والتفات الى الغيبة للايذان باسقاطهم عن رتبة الخطاب استهانة بهم او بنقلهم من مقام الخطاب الى غيابة لنار { ولا هم يستعتبون } اى يطالب منهم ان يعتبوا ربهم اى يرضوه بالطاعة لفوات اوانه وفيه اشارة الى ان الله تعالى أظهر على مخلصى عباده بعض آياته فلما رآها أهل الانكار اتخذوها هزوا على ما هو عادتهم فى كل زمان وغرتهم الحياة الدنيا اذ ما قبلوا وصية الله اذ قال { { فلا تغرنكم الحياة الدنيا } فاليوم لا يخرجون من نار القهر الالهى لانهم دخلوا فيها على قدمى الحرص والشهوات ولا هم يستعتبون فى الرجوع الى الجنة على قدمى الايمان والعمل الصالح