خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَٰلَهُمْ
١
-محمد

روح البيان في تفسير القرآن

{ الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله } اى اعرضوا عن الاسلام وسلوك طريقه من صد صدودا فيكون كالتأكيد والتفسير لما قبله او منعوا الناس عن ذلك من صده صدا كالمطعمين يوم بدر فان مترفيهم اطعموا الجنود يستظهرون على عداوة النبى عليه السلام والمؤمنين فيكون مخصصا لعموم قوله الذين كفروا والظاهر انه عام فى كل من كفر وصد { اضل اعمالهم } اى ابطلها واحبطها وجعلها ضائعة لا اثر لها اصلا لا بمعنى انه بطلها واحبطها بعد أرلم تكن بذلك بل بمعنى انه حكم ببطلانها وضياعها فل ما كانوا يعملونه من اعمال البر كصلة لارحام وقرى لاصياف وفك الاسارى وغيرها من المكارم ليس لها اثر من اصلها لعدم مقارنتها للايمان وابطل ما عملوه من الكيد لرسول الله عليه السلام والصد عن سبيله بنصر رسوله واظهار دينه على الدين كله وهو الاوفق بقوله { { فتعسا لهم واضل اعمالهم } وقوله تعالى { { فاذا لقيتم } الخ