خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَٱعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَٱسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ
١٩
-محمد

روح البيان في تفسير القرآن

{ فاعلم انه } اى الشان الاعظم { لا اله الا الله } اى انتفى انتفاء عظيما ان يكون معبودا بحق غير الملك الاعظم اى اذاعلمت ان مدار السعادة هو التوحيد والطاعة ومناط الشقاوة هو الاشراك والعصيان فأثبت على ما أنت عليه من العلم بالوحدانية والعمل بموجبه كقوله تعالى { { اهدنا الصراط المستقيم } اى ثبتنا على الصراط المستقيم وقدم العلم على العمل تنبيها على فضله واستبداده بالمرية عليه لا سيما العلم بوحدانية الله تعالى فانه اول ما يجب على كل احد والعلم ارفع من المعرفة.
ولذا قال فاعلم دون فاعرف لان الانسان قد يعرف الشئ ولا يحيط به علما فاذا علمه واحاط به علما فقد عرفه والعلم بالالوهية من قبيل العلم بالصفات لان الالوهية صفة من الصفات فلا يلزم ان يحيط بكنهه تعالى احد فانه محال اذ لا يعرف الله الا الله قال بعض الكبار لما كان ما تنتهى اليه معرفة كل عارف مرتبة الالوهية ومرتبة احديتها المعبر عنها بتعين الاول لا كنه ذاته وغيب هويته ولا احاطة صفاته امر فى كتابه العزيز نبيه لذلك هو اكمل الخلق قدر او منزلة وقابلية فقال فاعلم انه لا اله الا الله تنبيها له ولمن يتبعه من امته على قدر ما يمكن معرفته من جناب قدسه ويمكن الظفر به وهو مرتبة الالوهية وما ورآءها من حضرة الغيب المطلق وغيب الهوية خارج عن طوق الكون اذ ليس ورآءها اسم ولا رسم ولا نعت ولا وصف ولا حكم وليس فى قوة الكون المقيد أن يعطى غير ما يقتضيه تقييده فكيف يمكن له ان يدرك حضرة الغيب المطلق وغيب الهوية ولما كان حصول التوحيد الذى هو كمال النفس موجبا للاجابة قال تعالى معلما انه يجب على الانسان بعد تكميل نفسه السعى فى تكميل غيره ليحصل التعاون على ما خلق العباد له من العبادة { واستغفر } اى اطلب الغفران من الله { لذنبك } وهو كل مقام عال ارتفع عليه السلام عنه الى اعلى وما صدر عنه عليه السلام من ترك الاولى وعبر عنه بالذنب نظرا الى منصبه الجليل كيف لا وحسنات الابرار سيئات المقربين وارشادا له عليه السلام الى التواضع وهضم النفس واستقصاء العمل { وللمؤمنين والمؤمنات } اى لذنوب امتك بالدعاء لهم وترغيبهم فيما يستدعى غفرانهم لانهم احق الناس بذلك منك لان ما عملوا من خير كان لك مثل اجره اذ لمكمل الغير مثل اجر ذلك الغير وفى اعادة صلة الاستغفار على اختلاف متعلقيه جنسا وفى حذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه اشعار بعراقتهم فى الذنب وفرط افتقارهم الى الاستغفار وهو سؤال المغفرة وطلب الستر اما من اصابة الذنب فيكون حاصله العصمة والحفظ واما من اصابة عقوبة الذنب فيكون حاصله العفو والمحو.
قال بعضهم للنبى عليه السلام احوال ثلاثة الاول مع الله فلذا قيل وحده والثانى مع نفسه ولذا امر بالاستغفار لذنبه والثالث مع المؤمنين ولذا امر بالاستغفار لهم وهذه ارجى آية فى القرءآن فانه لا شك انه عليه السلام ائتمر بهذا الامر وانه لا شك ان الله تعالى اجابه فيه فانه لو لم يرد اجابته فيه لما امره بذلك.
هركرا جون توبيشوا باشد نا اميد ازخدا جرا باشد جون نشان شفاعت كبرى يافت برنام ناميت طغرا امتان باكناهكا ريها بتودارند اميد واريها { والله يعلم متقلبكم } اى مكانكم الذى تتقلبون عليه فى معاشكم ومتاجركم فى الدنيا فانها مراحل لا بد من قطعها وبالفارسية وخداى ميداند جار رفتن وكرديدن شمادر دنياكه جون ميكرديد از حال بحال { ومثواكم } فى العقبى فانها موطن اقامتكم وبالفارسية وآرامكاه شمادر عقبى بهشت است يا دوزخ.
فلا يأمركم الا بما هو خير لكم فى الدنيا والآخرة فبادروا الى الامتثال بما امركم به فانه المهم لكم فى المقامين.
قال فى بحر العلوم الخطاب فى قوله فاعلم واستغفر للنبى عليه السلام وهو الظاهر او لكل من يتأتى منه العلم والاستغفار من أهل الايمان وينصره الخطاب بلفظ الجمع فى قوله والله يعلم متقلبكم ومثواكم انتهى (وفى كشف الاسرار) يعنى يا محمد آنجه بنظر واستدلال دانسته از توحيد مابخير نيز بدان ويقين باش كه الله تعالى يكانه ويكتاست درذات وصفات ودرحقايق سلمى آورده كه جون عالمىرا كويند اعلم مرادبان ذكرباشد يعنى يادكن آنجه دانسته.
وقال ابو الحسين النورى قدس سره والعلم الذى دعى اليه المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم هو علم الحروف وعلم الحروف فى لام ألف وعلم لام ألف فى الألف وعلم الألف فى اليقظة وعلم اليقظة فى المعرفة الاصلية وعلم المعرفة الاصلية فى علم الاول وعلم الاول فى المشيئة وعلم المشيئة فى غيب الهوية وهو الذى دعاك اليه فقال فاعلم فالهاء راجع على غيب الهوية انتهى.
اكركسى كويد ابراهيم خليل را عليه السلام كفتند اسلم جواب دادكه اسلمت مصطفى حبيب را كفتند فاعلم نكفت علمت جواب آنست كه خليل رونده بود درراه كه انى ذاهب الى ربى در وادى تفرقت مانده لا جرم جوابش خود بايست داد وحبيب ربوده حق بود در نقطه جمع نواخته اسرى بعبده ق اورا بخود بازنكذاشت از بهر او جواب دادكه آمن الرسول.
والايمان هو العلم واخبار الحق تعالى عنه انه آمن وعلم اتم من اخباره بنفسه علمت قوله واستغفر لذنبك اى اذا علمت انك علمت فاستغفر لذنبك هذا فان الحق على جلال قدره لا يعلمه غيره.
تراكه داندكه تراتودانى تو ترانداندكس تراتودانى كس.
وفى التأويلات النجمية فاعلم بعلم اليقين انه لا اله بعلم اليقين الا الله بحق اليقين فاذا تجلى الله بصفة علمه الذاتى للجهولية الذاتية للعبد تفنى ظلمة جهوليته بنور علمه فيعلم بعلم الله ان لا موجود الا الله فهذه مظنة حسبان العبد ان العالم يعلم انه لا اله الا الله فقيل له واستغفر لذنبك بانك علمت وللمؤمنين والمؤمنات بانهم يحسبون ان يحسنوا علم لا اله الا الله فان من وصفه وما قدروا الله حق قدره والله يعلم متقلب كل روح من العدم بوصف خاص الى عالم الارواح فى مقام مخصوص به ومثوى كل روح الى اسفل سافلين قالب خاص بوصف خاص ثم متقلبه من اسفل سافلين القالب بالايمان والعمل الصالح او بالكفر والعمل الطالح الى الدرجات الروحانية او الدركات النفسانية ثم مثواه الى عليين القرب المخصوص به او الى سجين البعد المخصوص به مثاله كما ان لكل حجر ومدر وخشب يبنى به دار متقلبا مخصوصا به وموضعا من الدار مخصوصا به ليوضع فيه لا يشاركه فيه شئ آخر كذلك لكل روح منقلب مخصوص به لا يشاركه فيه احد انتهى وقال البقلى واستغفر من وجودك فى مطالعتى ووجود وصالى فان بقاء الوجود الحدثانى فى بقاء الحق اعظم الذنوب وفى الاسئلة المقحمة المراد الصغائر والعثرات التى هى من صفات البشرية وهذا على قول من جوز الصغائر على الانبياء عليهم السلام.
ودر معام آورده كه آن حضرت مأمور شد باستغفار باآنكه مغفورست نا امت درين سنت بوى قتدا كنند.
يعنى واستغفر لذنبك ليستن بك غيرك.
ودرتبيان آوورده كه مراد آنست كه طلب عصمت كن ازخداى تاترا از كاهل نكاه دارد.
وقيل من التقصير فى حقيقة العبودية التى لا يدركها احد وقال بعض الكبار الذنب المضاف الى الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم هو ما اشير اليه فى قوله فاعلم ولا يفهمه الا اهل الاشارة.
يقول الفقير لعله ذنب نسبة العلم اليه فى مرتبة الفرق اذ هو الحرف فى مرتبة الجمع لذا قيل لى فى الروضة المنيفة عند رأسه الشريف عليه السلام لا تجوز السجدة لمخلوق الا لباطن رسول الله فانه الحق.
والذنب المضاف الى المؤمنين والمؤمنات هو قصورهم فى علم التوحيد بالنسبة الى النبى المحترم صلى الله عليه وسلم ثم هذه الكلمة كلمة التوحيد فالتوحيد لا يماثله ولا يعادله شئ والا لما كان واحدا بل كان اثنين فصاعدا واذا اريد بهذه الكلمة التوحيد الحقيقى لم تدخل فى الميزان لانه ليس له مماثل ومعادل فكيف تدخل فيه واليه اشار الخبر الصحيح عن الله تعالى
"قال الله تعالى لو أن السموات السبع وعامرهن غيرى والارضين السبع وعامرهن غيرى فى كفة ولا اله الا الله فى كفة لمالت بهن لا اله الا الله" فعلم من هذه الاشارة ان المانع من دخولها فى ميزان الحقيقة هو عدم المماثل والمعادل كما قال تعالى { { ليس كمثله شئ } واذا اريد بها التوحيد الرسمى تدخل فى الميزان لانه يوجد لها ضد بل اضداد كما اشير اليه بحديث صاحب السجلات التسعة والتسعين فما مالت الكفة الا بالبطاقة التى كتبها الملك فيها فهى الكلمة المكتوبة المنطوقة المخلوقة فعلم من هذه الاشارة ان السبب لدخولها فى ميزان الشريعة هو وجود الضد والمخالف وهو السيئات المكتوبة فى السجلات وانما وضعها فى الميزان ليرى اهل الموقف فى صاحب السجلات فضلها لكن انما يكون ذلك بعد دخول من شاء الله من الموحدين النار ولم يبق فى الموقف الا من يدخل الجنة لانها لا توضع فى الميزان لمن قضى الله ان يدخل النار ثم يخرج بالشفاعة او بالعناية الالهية فانها لو وضعت لهم ايضا لما دخلوا النار ايضا ولزم الخلاف للقضاء وهو محال ووضعها فيه لصاحب السجلات اختصاص الهى يختص برحمته من يشاء.
واعلم ان الله تعالى ما وضع فى العموم الا افضل الاشياء واعمها نفعا لانه يقابل به اضداد كثيرة فلا بد فى ذلك الموضع من قوة ما يقابل به كل ضد وهو كلمة لا اله الا الله ولهذا كانت افضل الاذكار فالذكر بها افضل من الذكر بكلمة الله الله وهو هو عند العلماء بالله لانها جامعة بين النفى والاثبات وحاوية على زيادة العلم والمعرفة فعليك بهذا الذكر الثابت فى العموم فانه الذكر الاقوى وله النور الاضوى والمكانة الزلفى وبه النجاة فى الدنيا والعقبى والكل يطلب النجاة وان جهل البعض طريقها فمن نفى بلا اله عين الخلق حكما لا علما فقد اثبت كون الحق حكما وعلما والاله من جميع الاسماء ما هو الا عين واحد هى مسمى الله الذى بيده ميزان الرفع والخفض.
ثم اعلم ان التوحيد لا ينفع بدون الشهادة له صلى الله عليه وسلم بالرسالة وبين الكلمتين مزيد اتفاق يدل على تمام الاتحاد والاعتناق وذلك ان احرف كل منهما ان نظرنا اليها خطا كانت اثنى عشر حرفا على عدد اشهر السنة يكفر كل حرف منها شهرا وان نظرنا اليها نطقا كانت اربعة عشر تملأ الخافقين نورا وان نظرنا اليها بالنظرين معا كانت خمسة عشر لا يوقفها عن ذى العرش موفق وهو سر غريب دال على الحكم الشرعى الذى هو عدم انفكاك احداهما عن الاخرا فمن لم يجمعهما اعتقاده لم يقبل ايمانه واسلام اليهود والنصارى مشروط بالتبرى من اليهودية والنصرانية بعد الاتيان بكلمتى الشهادة وبدون التبرى لا يكونان مسلمين ولو أتيا بالشهادتين مرارا لانهما فسرا بقولهما بانه رسول الله اليكم لكن هذا فى الذين اليوم بين ظهرانى اهل الاسلام اما اذا كان فى دار الحرب وحمل عليه رجل من المسلمين فأتى بالشهادتين او قال دخلت فى دين الاسلام او فى دين محمد عليه السلام فهذا دليل توبته ولهذه الكلمة من الاسرار ما يملأ الاقطار منها انها بكلماتها الاربع مركبة من ثلاثة احرف اشارة الى الوتر الذى هو الله تعالى والشفع الذى هو الخلق انشأه الله تعالى ازواجا ومنها ان احرفها اللفظية اربعة عشر حرفا على عدد السموات والارض الدالة على الذات الاقدس الذى هو غيب محض والمقصود منها مسمى الجلالة الذى هو الاله الحق والجلالة الدالة عليه خمسة احرف على عدد دعائم الاسلام الخمس ووتريته ثلاثة احرف دلالة على التوحيد ومنها انه ان لم يفعل فيها شيئا شفهيا ليمكن ملازمتها لكونها اعظم مقرب الى الله واقرب موصل اليه مع الاخلاص فان الذاكر بها يقدر على المواظبة عليها ولا يعلم جليسه بذلك اصلا لان غيرك لا يعلم ما فى ورآء شفتيك الا باعلامك ومنها ان هذه الكلمة مع قرينتها الشاهدة بالرسالة سبع كلمات فجعلت كل كلمة منها مانعة من باب من ابواب جهنم السبعة ومنها ان عدد حروفها مع قرينتها اربعة وعشرون وساعات اليوم والليلة كذلك فمن قالها فقد اتى بخير ينجيه من المكاره فى تلك الآنات (قال المولى الجامى) نقطه بصورت مكس است ولمه شهادت ازنقطه معراست يعنى اين شهد ازآلايش مكس طبعان معراست
وقال بعض العارفين لا يجوز لشخص ان يتصدر فى مرتبة الشيخوخة الا ان كان عالما بالكتاب والسنة عارفا بامراض الطريق عارفا بمقامات التوحيد الخمسة والثمانين نوعا عارفا باختلاف السالكين واوديتهم حال كونهم مبتدئين وحال كونهم متوسطين وحال كونهم كاملين ويجمع كل ذلك قولهم ما اتخذ الله وليا جاهلا قط ولو اتخذه لعلمه قال الشيخ الشهير بافتاده قدس سره ليس فى طريق الشيخ الحاجى بيرام الرقص حال التوحيد وليس فى طريقنا ايضا بل نذكر الله قياما وقعودا ولا نرقص وفق قوله تعالى
{ { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم } وقال الرقص والاصوات كلها انما وضعت لدفع الخواطر ولا شئ فى دفعها اشد تأثيرا من التوحيد فطريقنا طريق الانبياء عليهم السلام فنبينا عليه السلام لم يلقن الا التوحيد وقال فى احياء العلوم الكامل هو الذى لا يحتاج ان يروح نفسه بغير الحق ولكن حسنات الابرار سيئات المقربين ومن احاط بعلم علاج القلوب ووجوه التلطف بها للسياقة الى الحق علم قطعا ان ترويحها بامثال هذه الامور دواء نافع لا غنى عنه انتهى واراد بامثال هذه الامور السماع والغناء واللهو المباح ونحو ذلك وقال حضرة الشيخ افتاده قدس سره اذا غلبت الخواطر واحتجت الى نفيها فاجهر بذكر النفى وخافت الاثبات اما اذا حصلت الطمأنينة وغلب الاثبات على النفى فاجهر بالاثبات فانه المقصود الاصلى وخافت النفى.
يقول الفقير قال حضرة شيخى وسندى روح الله روحه ينبغى ان يبدأ النفى من جانب اليسار ويحول الوجه الى اليمين ثم يوقع الاثبات على اليسار ايضا وذلك لان الظلمة فى اليسار فبابتدآء النفى منه تطرح تلك الظلمة الى طرف اليمين وهو التخلية التى هى سر الخلوتية والنور فى اليمين فبتحويل الوجه الى جانبها ثم الميل فى الاثبات الى اليسار يطرح ذلك النور الى جانب اليسار الذى هو موضع الايمان لانه فى يسار الصدر وهى النجلية التى هى سر الخلوتية وهذا لا ينافى قولهم النفى فى طرف اليمين والاثبات الى طرف اليسار لان النفى من طرف اليمين حقيقة وانما الابتدآء من اليسار وهذا الابتدآء لا ينافى كون النفى من طرفها فاعرف ومن آداب الذكر ان يكون الذاكر فى بيت مظلم وان ينظر بعين قلبه الى ما بين حاجبيه وفى ذلك سر ينكشف لمن ذاقه قال بعض الاكابر من قال فى الثلث الاخير من ليلة الثلاثاء لا اله الا الله ألف مرة بجمع همة وحضور قلب وأرسلها الى ظالم عجل الله دماره وخرب دياره وسلط عليه الافات وأهلك بالعاهات ومن قال ألف مرة لا اله الا الله وهو على طهارة فى كل صبيحة يسر الله عليه اسباب الرزق وكذا من قالها عند منامه العدد المذكور باتت روحه تحت العرش تتغذى من ذلك العالم حسب قواها وكذلك من قالها عند وقوف الشمس ضعف منه شيطان الباطن وفى الحديث
"لو يعلم الامير ماله فى ذكر الله لترك امارته ولو يعلم التاجر ماله فى ذكر الله لترك تجارته ولو أن ثواب تسبيحة قسم على أهل الارض لأصاب كل واحد منهم عشرة أضعاف الدنيا" وفى حديث آخر "للمؤمنين حصون ثلاثة ذكر الله وقراءة القرءان والمسجد" والمراد بالمسجد مصلاه سواء كان فى بيته او فى الخارج كذا اوله بعض الكبار قال الحسن البصرى حادثوا هذه القلوب بذكر الله فانها سريعة الدثور والمحادثة بالفارسية بزدودن والدثور زنك افكندن كاردوشمشير (وقال الجامى) يادكن آنكه درشب اسرى باحبيب خدا خليل خدا كفت كوى ازمن اى رسول كرام امت خويش راز بعد سلام كه بودياك وخوش زمين بهشت ليك آنجاكسى درخت نكشت خاك اوباك وطيب افتاده ليك هست از درختها ساده غرس اشجار آن بسعى جميل بسمله حمدله است بس تهليل هست تكبير نيزازان اشجار خوش كسى كش جزاين نباشد كار باغ جنات تحتها الانهار سبز وخرم شودازان اشجار.
وفى الحديث
"استكثروا من قوله لا اله الا الله والاستغفار فان الشيطان قال قد اهلكت الناس بالذنوب واهلكونى بلا اله الا الله والاستغفار فلما رأيت ذلك اهلكتهم بالاهواء حتى يحسبون انهم مهتدون فلا يستغفرون" وفى الحديث "جددوا ايمانكم قالوا يا رسول الله كيف نجدد ايماننا قال اكثروا من قول لا اله الا الله" "ولما بعث عليه السلام معاذ بن جبل رضى الله عنه الى اليمن اوصاه وقال انكم ستقدمون على اهل كتاب فان سألوكم عن مفتاح الجنة فقولوا لا اله الا الله" وفى الحديث "اذا قال العبد المسلم لا اله الا الله خرقت السموت حتى تقف بين يدى الله فيقول الله اسكنى اسكنى فتقول كيف اسكن ولم تغفر لقائلها فيقول ما اجريتك على لسانه الا وقد غفرت له" وفى طلب المغفرة للمؤمنين والمؤمنات تحصيل لزيادة الحسنة لقوله عليه السلام "من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة" وفى الخبر "من لم يكن عنده ما يتصدق به فليستغفر للمؤمنين والمؤمنات فانه صدقة" وكان عليه السلام يستغفر الله فى كل يوم سبعين مرة وفى رواية مائة مرة ويستغفر للمؤمنين خصوصا للشهدآء ويزور القبور ويستغفر للموتى ويعرف من الآية انه يلزم الابتدآء بنفسه ثم بغيره قال فى ترجمة الفتوحات بعدازرسل هيجكس را آن حق نيست كه مادر وبدررا ومع هذا نوح عليه السلام دردعاى نفس خودرا مقدم داشت.
قال رب اغفر لى ولوالدى وابراهيم عليه السلام فرمود واجنبى وبنى ان نعبد الاصنام رب اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتى ابتدا بنفس خودكرد والداعى للغير لا ينبغى ان يراه احوج الى الدعاء من نفسه ولا لداخله العجب فلذا امر الداعى بالدعاء لنفسه اولا ثم للغيره اللهم اجعلنا من المغفورين