خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَشَآقُّواْ ٱلرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْهُدَىٰ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ
٣٢
-محمد

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان الذين كفروا وصدوا } اى منعوا الناس { عن سبيل الله } اى عن دين الاسلام الموصل الى رضى الله تعالى { وشاقوا الرسول } وعادوه وخالفوه وصارو فى شق غير شقه والمخالفة اصل كل شر الى يوم القيامة { من بعدما تبين لهم الهدى } بما شاهدوا نعته عليه السلام فى التوراة وبما ظهر على يديه من المعجزات ونزل عليه من الآيات وهم قريضة والنضير أو المطعمون يوم بدر وهم رؤساء قريش { لن يضروا الله } بكفرهم وصدهم { شيئا } من الاشياء يعنى زيانى نتواند رسانيد خدا يرا جيزى يعنى از كفر ايشان اثر ضررى بدين خداى وبيغمبر او نرسد بلكه شرر آن شر بديشان عائد كردد.
او شيئا من الضرر او لن يضروا رسول الله بمشاقته شيئا وقد حذف المضاف لتعظيمه وتفظيع مشاقته { وسيحبط } السين لمجرد التأكيد { اعمالهم } اى مكايدهم التى نصبوها فى ابطال دينه تعالى ومشاقة رسوله فلا يصلون بها الى ما كانوا يبغون من الغوائل ولا يتم لهم الا القتل كما لقريظة واكثر المطعمين ببدر والجلاء عن اوطانهم كما للنضير