خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُواْ وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ
٣٧
-محمد

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان يسألكموها } اى اموالكم { فيحفكم } اى يجهدكم بطلب الكل وبالفارسية بس مبالغه كند درخواستن يعنى كويد همه ارا نفقه كنيد.
وذلك فان الاحفاء والالحاف المبالغة وبلوغ الغاية يقال احفى شاربه اى استأسله اى قطعه من أصله { تبخلوا } بها فلا تعطوا { ويخرج } اى الله تعالى ويعضده القرآءة بنون العظمة أو البخل لانه سبب الاضغان { اضغانكم } اى احقادكم وقد سبق تفسيره فى هذه السورة.
قال فى عين المعانى اى يظهر اضغانكم عند الامتناع.
وقال قتادة علم الله ان ابن آدم ينقم ممن يريد ماله ويقال ويخرج ما فى قلوبكم من حب المال وهذه المرتبة لمن يوقى شح نفسه فاما الاحرار عن رق الكونين ومن علت رتبتهم فى طلب الحق فلا يسامحون فى استبقاء ذرة ويطالبون ببذل الروح والتزام الغرامات فان المكاتب عبد ما بقى عليه درهم