خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

بَلْ ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ ٱلرَّسُولُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً
١٢
-الفتح

روح البيان في تفسير القرآن

{ بل ظننتم } الخ بدل من كان الله الخ مفسر لما فيه من الابهام اى بل ظننتم ايها المخلفون { أن لن ينقلب } لن برجع وبالفارسية بلكه كمان ميبرديد آنكه باز نكردد { الرسول } صلى الله عليه وسلم { والمؤمنون } الذين معه وهم ألف واربعمائة { الى اهليهم } بسوى اهالى خود بمدينه { ابدا } هركزاى بأن يستأصلهم المشركون بالكلية فخشيتم ان كنتم معهم أن يصيبكم ما اصابهم فلاجل ذلك تخلفكم لا لما ذكرتم من المعاذير الباطلة { وزين ذلك فى قلوبكم } واراسته شد اين كمان دردلهاى شما يعنى شيطان بياراست. وقبلتموه واشتغلتم بشأن انفسكم غير مبالين بهم { وظننتم ظن السوء } وكمان بر ديد كمان بد. المراد به اما الظن الاول والتكرير لتشديد التوبيخ والتسجيل عليه بالسوء والا فهو من عطف الشئ على نفسه او ما يعمه وغيره من الظنون الفاسدة التى من جملتها الظن بعدم الصحة رسالته عليه السلام فان الجازم بصحتها لا يحوم حول فكره ما ذكر من الاستئصال فبهذا التعميم لا يلزم التكرار { وكنتم قوما بورا } اى هالكين عند الله مستوجبين سخطه وعقابه على انه جمع بائر من بار بمعنى هلك كعائذ وعوذ وهى من الابل والخيل الحديثة النتاج او فاسدين فى انفسكم وقلوبكم ونياتكم لا خير فيكم فان البور الفاسد فى بعض اللغات وقيل البور مصدر من بار كالهلك من هلك بناء ومعنى ولذا وصف به الواحد والجمع والمذكر والمؤنث فيقال رجل بورو قوم بوروفى المفردات البوار فرط الكساد ولما كان فرط الكساد يؤدى الى الفساد كما قيل كسد حتى فسد عبر بالبوار عن الهلاك وكانوا قوما بورا اى هلكى انتهى وفيه اشارة الى ان كل من ظن انه يصيبه فى الغزو قتل او جراحة او ما يكره من المصائب ثم يتخلف عن الغزو فانه من الهالكين وقد استولى الشيطان على قلبه فزين فى قلبه الحياة الدنيا ليؤثرها على الحياة الاخروية التى اعدت للشهدآء والدرجات العلى فى الجنة والقربات فى جوار الحق تعالى. مكن زغصه شكايت كه در طريق طلب. براحتى نرسيد آتكه زحمتى نكشيد