خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ شَٰهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً
٨
-الفتح

روح البيان في تفسير القرآن

{ إنا أرسلناك شاهدا } اى على امتك لقوله تعالى { ويكون الرسول عليكم شهيدا } يعنى على تصديق من صدقه وتكذيب من صدقه وتكذيب من كذبه اى مقبولا قوله فى حقهم يوم القيامة عند الله تعالى سوآء شهد لهم او عليهم كلما يقبل قول الشاهد العدل عند الحاكم وهو حال مقدرة فانه عليه السلام انما يكون شاهدا وقت التحمل والادآء وذلك متأخر عن زمان الارسال بخلاف غيره مما عطف عليه فانه ليس من الاحوال المقدرة { ومبشرا } على الطاعة بالجنة والثواب وعلى اهل الطلب بالوصول { ونذيرا } على المعصية بالنار والعذاب وعلى اهل الاعراض بالقطية وفى التوراة يا أيها النبى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للاميين أنت عبدى ورسولى سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب فى الاسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه الله حتى يقيم له الملة العوجاء بأن يقولوا لا اله الا لله فيفتح لها اعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلنا سرخيل انبيا وسبهدار اتقيا. سلطان باركاه دنى قائدامم