خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
٥٥
-المائدة

روح البيان في تفسير القرآن

{ انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } اى لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء لان بعضهم اولياء بعض وليسوا باوليائكم انما اولياؤكم الله ورسوله والمؤمنون فاختصوهم بالموالاة ولا تخطئوهم الى الغير.
قال فى التأويلات النجمية فموالاة الله فى معاداة ما سوى الله كما قال الخليل عليه السلام
{ { فإنهم عدو لى إلا رب العالمين } [الشعراء: 78].
وموالاة الرسول فى معاداة النفس ومخالفة الهوى كما قال عليه السلام
"لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"
.وقال "لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه وماله وولده والناس اجمعين"
.وموالاة المؤمنين فى مؤاخاتهم فى الدين كقوله تعالى { { إنما المؤمنون إخوة } [الحجرات: 10].
وقال عليه السلام
"لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه"
.{ الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة } بدل من الذين آمنوا { وهم راكعون } حال من فاعل الفعلين اى يعملون ما ذكر من اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وهم خاشعون ومتواضعون لله تعالى والمقصود تمييز المؤمن المخلص ممن يدعى الايمان ويكون منافقا لأن الاخلاص انما يعرف بكونه مواظبا على الصلاة والزكاة فى حال الركوع اى فى حال الخشوع والاخبات لله تعالى.