خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
٢٨
-الأنعام

روح البيان في تفسير القرآن

{ بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل } اى ليس الامر على ما قالوه من انهم لو ردوا الى الدنيا لآمنوا فان التمنى الواقع منهم يوم القيامة ليس لاجل كونهم راغبين فى الايمان بل لانه ظهر لهم فى موقفهم ذلك ما كانوا يخفون فى الدنيا وهى النار التى وقفوا عليها والمراد باخفائها تكذيبهم لها فان التكذيب بالشئ كفر به واخفاء له محالة { ولو ردوا } الى الدنيا فرضا { لعادوا لما نهوا عنه } من الشرك ونسوا ما عاينوه بالكلية لاقتصار انظارهم على الشاهد دون الغائب كابليس قد عاين من آيات الله تعالى ثم عاند فلا راد لما قضاه الله تعالى ولا مبدل لما حكم فى الازل { وانهم لكاذبون } الى لقوم ديدنهم الكذب فى كل ما يأتون وما يذرون وبهذه الآية يفتى بقتل اهل البغى والفساد اذلا يؤمن من ان يعودوا لما نهوا عنه: وفى المثنوى

آن ندامت ازنتيجة رنج بود نه زعقل روشنى جون كنج بود
جونكه شدر نج آن ندامت شد عدم مى نيرزد خاك آن توبه وندم
ميكند او توبه وبير خرد بانكه لوردوا لعادوا ميزند