خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَءَيْتَكُمْ إِنْ أَتَـٰكُمْ عَذَابُ ٱللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ ٱلسَّاعَةُ أَغَيْرَ ٱللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ
٤٠
-الأنعام

روح البيان في تفسير القرآن

{ قل } يا محمد لاهل مكة { أرأيتكم } الكاف حرف خطاب اكدبه ضمير الفاعل المخاطب لتأكيد الاسناد لا محل له من الاعراب كالكاف فى اياك وذلك الكاف يدل على احوال المخاطب من الافراد والتذكير ونحوها فهو يطابق ما يراد به والتاء تبقى على حالة واحدة مفردة مفتوحة ابدا نحو ارأيتك ارأيتكما ارأيتكم ومبنى التركيب وان كان على الاستخبار عن الرؤية قلبية كانت او بصرية لكن المراد به الاستخبار عن متعلقها اى اخبرونى فجعل العلم او الابصار الذى هو سبب الاخبار مجازا عن الاخبار عن متعلقها اى اخبرونى فجعل العلم او الابصار الذى هو سبب الاخبار مجازا عن الاخبار وجعل الاستفهام الذى للتبكيت والالجاء الى الاقرار مجازا عن الامر بجامع الطلب { إن أتٰكم عذاب الله } فى الدنيا كما اتى من قبلكم من الامم { او أتتكم الساعة } اى القيامة المشتملة على ذلك العذاب وهو العذاب الاخروى. والساعة اسم لوقت تقوم فيه القيامة سمى بها لانها ساعة خفيفة يحدث فيها امر عظيم { أغير الله تدعون } هذا مناط الاستخبار ومحط التبكيت { إن كنتم صادقين } جواب الشرط محذوف اى ان كنتم صادقين فى ان اصنامكم آلهة كما انها دعواكم المعروفة فاخبرونى أغير الله تدعون إن أتاكم عذاب الله فان صدقهم بهذا المعنى من موجبات أخبارهم بدعائهم غيره سبحانه.