خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوۤاْ أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ
٤٤
-الأنعام

روح البيان في تفسير القرآن

{ فلما نسوا ما ذكروا به } عطف على مقدر اى فانهمكوا فيه ونسوا ما ذكروا به من البأساء والضراء فلما نسوه { فتحنا عليهم ابواب كل شئ } من فنون النعماء على منهاج الاستدراج { حتى } ابتدائية ومع ذلك غاية لقوله فتحنا { اذا فرحوا بما أوتوا } اى صاروا معجبين بحالهم. فالفرح فرح البطن كفرح قارون بما اصابه من الدنيا { أخذناهم } بالعذاب { بغتة } اى فجأة ليكون اشد عليهم وقعا وافظع هولا كما قال اهل المعانى انهم انما اخذوا فى حال الراحة والرخاء ليكون اشد تحسرهم على ما فاتهم من حال السلامة والعافية { فإذا هم مبلسون } متحسرون غاية الحسرة آيسون من كل خير راجون فاذا للمفاجأة. والابلاس بمعنى اليأس من النجاة عند ورود المهلكة والمعنى الحسرة والحزن.