خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِّنَ ٱلسَّاجِدِينَ
١١
-الأعراف

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولقد خلقناكم ثم صورناكم } اى خلقنا اباءكم آدم طينا غير مصور بصورته المخصوصة ثم صورناه عبر عن خلق نفس آدم وتصويره بخلق الكل وتصويرهم تنزيلا لخلقه وتصويره منزلة خلق الكل وتصويرهم من حيث ان المقصود من خلقه وتصويره تعمير الارض باولاده فكان خلقه بمنزلة خلق اولاده فالاسناد فى ضمير الجمع مجازى { ثم قلنا للملائكة } كلهم لعموم اللفظ وعدم المخصص { اسجدوا لآدم } سجدة تحية وتكريم لان السجود الشرعى وهو وضع الجبهة على قصد العبادة انما هو لله تعالى حقيقة { فسجدوا } اى الملائكة بعد الامر من غير تلعثم { الا ابليس } اى لكن ابليس { لم يكن من الساجدين } اى ممن سجد لآدم والا فهو كان ساجدا لله تعالى.