خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ٱدْعُواْ شُرَكَآءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ
١٩٥
-الأعراف

روح البيان في تفسير القرآن

{ ألهم } الا للاصنام { أرجل يمشون بها } حتى يمكن استجابتهم لكم والاستجابة من الهياكل الجسمانية انما تتصور اذا كان لها محرك حياة وقوى محركة ومدركة وما ليس له شيء من ذلك هو بمعزل من الافاعيل بالمرة ووصف الا رجل بالمشى بها للايذان بان مدار الانكار هو الوصف { أم لهم ايد يبطشون بها } أم منقطعة مقدرة ببل والهمزة والبطش الاخذ بقوة. والمعنى بل ألهم ايد يأخذون بها ما يريدون اخذه وبل للاضراب المفيد للانتقال من فنّ من التبكيت بعد تمامه الى فن آخر منه { أم لهم اعين يبصرون بها ام لهم آذان يسمعون بها } قدم المشى لانه حالهم فى انفسهم والبطش حالهم بالنسبة الى الغير. واما تقديمه على قوله { ام لهم اعين } الخ مع ان الكل سواء فى انها من احوالهم بالنسبة الى الغير فلمراعاة المقابلة بين الايدى والارجل. واما تقديم الاعين فلما انها اشهر من الآذان واظهر عينا واثرا ثم ان الكفار كانوا يخوفونه عليه السلام بآلهتهم قائلين نخاف ان يصيبكم بعض آلهتنا بسوء فقال الله تعالى { قل ادعوا } ايها المشركون { شركاءكم } واستعينوا بهم فى عداوتى { ثم كيدون } فبالغوا فيما تقدرون عليه من مكر وهى انتم وشركاؤكم فالخطاب فى كيدون للاصنام وعبدتها { فلا تنظرون } فلا تمهلون ساعة فانى لا ابالى بكم لوثوق على ولاية الله وحفظه

اكر هر دو جهانم خصم كردند نترسم جون نكهبا نم بو باشى