خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
٢
-الأعراف

روح البيان في تفسير القرآن

{ كتاب } اى هذا كتاب { أنزل اليك } اى من جهته تعالى { فلا يكن فى صدرك حرج منه } اى شك ما فى حقيته كما فى قوله تعالى { { فان كنت فى شك مما أنزلنا إليك } [يونس: 94].
خلا انه عبر عنه بما يلازمه من الحرج فان الشاك يعتريه ضيق الصدر كما ان المتيقن يعتريه انشراحه خاطب به النبى عليه السلام والمراد الامة اى لا ترتابوا ولا تشكوا. قوله منه متعلق بحرج يقال حرج منه اى ضاق به صدره ويجوز ان يكون الحرج على حقيقته اى لا يكن فيك ضيق صدر من تبليغه مخافة ان يكذبوك فانه عليه السلام كان يخاف تكذيب قومه واعراضهم عنه فكان يضيق صدره من الاداء ولا ينبسط له فامنه الله تعالى ونهاه عن المبالاة بهم { لتنذر به } اى بالكتاب المنزل متعلق بانزل { وذكرى للمؤمنين } اى ولتذكر المؤمنين تذكيرا.