خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
٦٨
-التوبة

روح البيان في تفسير القرآن

{ وعد الله المنافقين والمنافقات } الوعد يستعمل فى الخير بمعنى الاخبار بايصال المنفعة قبل وقوعها وفى الشر بمعنى الاخبار بايصال المضرة قبل وقوعها يقال وعدته خيرا ووعدته شرا فاذا سقط الخير والشر قالوا فى الخير الوعد والعدة وفى الشر الايعاد والوعيد وقد اوعده ويوعده اى وعد العقاب { والكفار } اى المجاهرين { نار جهنم } وهى من اسماء النار تقول العرب للبئر البعيدة القعر جهنام فيجوز ان يكون جهنم مأخوذة من هذا اللفظ لبعد قعرها "-روى- ان رسول الله صلى اله عليه وسلم سمع صوتا هاله فاتاه جبريل فقال عليه السلام ما هذا الصوت يا جبرائيل قال هذه صخرة هوت من شفير جهنم منذ سبعين عاما فهذا حين بلغت قعرها فاحبّ الله ان يسمعك صوتها فما رؤى رسول الله ضاحكا ملئ فيه حتى قبضه الله" { خالدين فيها } اى مقدرا خلودهم فيها { هى حسبهم } عقابا وجزاء ولا شئ ابلغ من تلك العقوبة ولا يمكن الزيادة عليها { ولعنهم الله } اى ابعدهم من رحمته واهانهم وهو بيان لبعض ما تضمنه الخلود فى النار فان النار المخلد فيها مع كونها كافية فى الايلام تتضمن شدائد آخر من اللعن والاهانة وغيرهما { ولهم عذاب مقيم } لا ينقطع والمراد به ما وعدوه وهو الخلود فى نار جهنم ذكر بعده تأكيدا له لان الخلود والدوام بمعنى واحد