تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه
قوله: { لاَّ فَارِضٌ }: أي: لا هرمة.
{ وَلاَ بِكْرٌ }: أي: لا صغيرة.
{ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ }: أي: هي بين الصغيرة والكبيرة.
{ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا }: أي: صاف تعجب من ينظر إليها.
و "ذلك" موحد يراد به بين ذلك الوصف الذي / ذكرنا.
والصفراء السوداء عند أبي عبيدة، ومثله: { جِمَٰلَتٌ صُفْرٌ } [المرسلات: 33] أي: سود. وقال الحسن: "صفر الظِلف والقرن".
وقال ابن زيد: "هي صفراء كلها".
وقال / القتبي: "لا يقال صفراء بمعنى سوداء في البقر. إنما يقال ذلك في نعوت الإبل".
قوله: { فَاقِـعٌ } يدل على أنها غير سوداء لأنه لا يقال أسود فاقع ويقال أصفر فاقع.
وقيل: كانت صفراء كلها حتى الظلف والقرن".
وقرأ يحيى بن وثاب: "إن الباقر" بألف. "يشَّابه" بالياء والرفع والتشديد؛ جعله فعلاً مستقبلاً.
قال الأصمعي: "الباقر جمع باقرة"، قال: "ويجمع بقر على باقورة". وقيل: كانت صفراء كلها حتى / القرن والظلف.