خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ قُلْ إِنِ ٱفْتَرَيْتُهُ فَلاَ تَمْلِكُونَ لِي مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَىٰ بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
٨
-الأحقاف

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

قال: { أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ قُلْ إِنِ ٱفْتَرَيْتُهُ فَلاَ تَمْلِكُونَ لِي مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً }.
أي: يقول هؤلاء المشركون: اختلق محمد هذا القرآن. فقل لهم يا محمد: إن افتريته؛ أي: إن اختلقته من عند نفسي كذباً على الله سبحانه فلستم تغنون عني من عذاب الله عز وجل شيئاً إن عذبني على ذلك.
{ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ } أي: الله أعلم من كل شيء سواه بما تقولون وما تدعون علي من الكذب.
{ كَفَىٰ بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } أي: كفى الله شاهداً علي وعليكم فيما تقولون وما أقول.
{ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } أي: والله ذو الستر على ذنوب من تاب إليه، الرحيم بهم أن يعذبهم عليها بعد توبتهم منها /.