خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَٱلْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
٣٦
-الأنعام

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

قوله: { إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ } الآية.
المعنى: أن الله أعلم نبيه أنه إنما يستجيب لدعائه الذين فتح الله أسماعهم إلى سماع الحق، وسهل لهم اتِّباع الرشد.
{ وَٱلْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ } أي: والكفار الذين هم عدد الموتى يبعثهم الله في عدد الموتى الذين لا يسمعون صوتاً ولا يعقلون قولاً، { ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } في القيامة.
و { يَسْمَعُونَ } تمام عند الجميع.
وقال الحسن: المعنى: أن الكفار مثل الموتى، والله يوفق منهم من يشاء إلى الإيمان فيكون ذلك بعثهم من موتهم.
{ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } يوم القيامة.
وقال مجاهد: معناه: حين يبعثهم الله { يَسْمَعُونَ } يعني الكفار، أي: إذا وفقهم الله يسمعون.