تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه
قوله: {قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ} الآية.
المعنى: {قُل} يا محمد لهؤلاء الذين يستعجلون العذاب: {أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ} من العذاب، لَجِئتُكم به، فيُقضى الأمر بيني وبينكم، ولكن ذلك بيد الله، وهو أعلم بالظالمين، أي: متى يهلكهم.
وقيل: معنى {لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ}: لذُبِحَ الموت، قاله ابن جريج، يريد به معنى قوله: { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ ٱلأَمْرُ } [مريم: 39].
يروى "أن أهل الجنة والنار إذا استقر كل واحد في موضعه، أُتِيَ بالموت في صورة / ما شاء الله فيُذْبَح بِمَرأَىً من الجميع، ويقال: يا أهل الجنة خلودٌ لا موت، ويا أهل النار خُلودٌ لا موت" . هذا معنى الحديث لا لفظه. فهو الذي قال النبي لهم: {لَقُضِيَ ٱلأَمْرُ}، وهو التفسير في قوله { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ } [مريم: 39].
{وَبَيْنَكُمْ} وقف حسن.