خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَٰتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ
٩٨
-الأنعام

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

قوله: { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ } الآية.
المعنى: والله الذي قد تركتم عبادته هُوَ الذي أنشأكم من نفس واحدة، وهو آدم.
{ فَمُسْتَقَرٌّ } أي في الرحم، { وَمُسْتَوْدَعٌ } أي: في الصلب.
وعن ابن مسعود: المستودع: المكان الذي يموت فيه، وقوله:
{ { وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا } [هود: 6] أي في الأرحام، { { وَمُسْتَوْدَعَهَا } [هود: 6] أي في الأصلاب، / وقيل: حيث تموت.
وقال ابن جبير: المستودع: ما كان في الأصلاب، والمستقر: ما كان في البطون وعلى الأرض وفي بطنها.
وقال ابن عباس:
{ { مُسْتَقَرَّهَا } [هود: 6]: ما كان على وجه الأرض وفي الأرض، { { وَمُسْتَوْدَعَهَا } [هود: 6]: في الصلب. وعن ابن عباس "أيضاً": المستقر: في الأرض، والمستودع: "عند الله، وكذلك روي عن مجاهد. وقال الحسن: المستقر: في القبر، والمستودع": في الدنيا يوشك أن يلحق بصاحبه.
ومن قرأ بالفتح في { فَمُسْتَقَرٌّ }، فمعناه: أن الله استقره. ومن كسر، رد الفعل إلى المذكور عند الاستقرار.
{ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَٰتِ } أي: بيّنّا الحجج والعلامات، { لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ } مواقِعَ الحجة. { وَمُسْتَوْدَعٌ }، وقف، و { يَفْقَهُونَ } التمام.