خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
١٢٩
-الأعراف

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

قوله: { قَالُوۤاْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا }. الآية.
المعنى: قال موسى (عليه السلام)، لموسى (صلوات الله عليه)، حين قال لهم: { ٱسْتَعِينُوا بِٱللَّهِ وَٱصْبِرُوۤاْ }: { أُوذِينَا } يقتل أبنائنا، { مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا } (برسالة الله عز وجل)، { وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا }، بما توعدنا به من القتل لأبنائنا.
وقيل معنى: { وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا }، أي: يدركنا فرعون فيقتلنا، وذلك حين تراءى الجمعان.
قال ابن عباس: أَسْرى موسى (عليه السلام)، يبني إسرائيل حتى هجموا على البحر، فالتفتوا فإذا هم بَرهَجِ دواب فرعون، فقالوا: يا موسى، { أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا }، أي: بذبح أبنائنا، وإحياء نسائنا، { وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا }، هذا البحر أمامنا، وهذا فرعون قد رهقنا بمن معه؛ { قَالَ عَسَىٰ (رَبُّكُمْ) أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ }، من بعدهم فيجازيكم على ما وقع منكم وقد علم كيف تعملون.
و: "الأرض"، أرض الدنيا. وقيل: أرض الجنة. و: "الثانية" أرض الدنيا لا غير.
و { عَسَىٰ }: تَرَجِ، وهي واجبة من الله، (عز وجل).
{ وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا }، وقف.