خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاۤ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
٧
-الرعد

تفسير القرآن

قوله: { ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكل قوم هادِ } فإنه حدثني أبي عن حماد عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال المنذر رسول الله صلى الله عليه وآله والهادي أمير المؤمنين عليه السلام وبعده الأئمة عليهم السلام وهو قوله: { ولكل قوم هاد } أي في كل زمان إمام هادٍ مبين وهو رد على من ينكر أن في كل عصر وزمان إماماً وأنه لا تخلو الأرض من حجة كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: "لا تخلو الأرض من إمام قائم بحجة الله إما ظاهر مشهور وإما خائف مقهور لئلا يبطل حجج الله وبيناته" والهدى في كتاب الله عز وجل على وجوه فمنه الأئمة عليه السلام وهو قوله: { ولكل قوم هادٍ } أي: إمام مبين ومنه: البيان وهو قوله: { { أو لم يهد لهم } [السجدة: 26] أي: يبين لهم وقوله: { { وأما ثمود فهديناهم } [فصلت: 17] أي: بينا لهم ومثله كثير ومنه: الثواب وهو قوله: { { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } [العنكبوت: 69] أي لنثيبنهم ومنه: النجاة وهو قوله: { { كلا إن معي ربي سيهدين } [الشعراء: 62] أي سينجيني ومنه الدلالة وهو قوله: { { وأهديك إلى ربك } [النازعات: 19] أي أدلك.