ثم ذكر المؤمنين بهذه الآيات فقال: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً خالدين فيها لا يبغون عنها حولاً} [107-108] أي لا يحولون ولا يسألون التحويل عنها وأما قوله: {قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً} [109] حدثنا محمد بن (جعفر خ ل) أحمد عن عبد الله بن موسى (عبيدالله ط) عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: {خالدين فيها لا يبغون عنها حولا} قال: خالدين فيها لا يخرجون منها ولا يبغون عنها حولاً قال: لا يريدون بها بدلاً قلت قوله: {قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي} الخ قال: قد أخبرك أن كلام الله ليس له آخر ولا غاية ولا ينقطع أبداً قلت قوله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً} قال: هذه نزلت في أبي ذر والمقداد وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر جعل الله لهم جنات الفردوس نزلاً أي مأوى ومنزلاً.