خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ
٢٣٩
-البقرة

تفسير القرآن

قوله: { فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً } فهي رخصة بعد العزيمة للخائف أن يصلي راكباً وراجلاً، وصلاة الخوف على ثلاثة وجوه قال الله تبارك وتعالى { وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم } فهذا وجه.
والوجه الثاني من صلاة الخوف فهو الذي يخاف اللصوص والسباع في السفر فإنه يتوجه إلى القبلة ويفتتح الصلاة ويمر على وجه الأرض الذي هو فيه فإذا فرغ من القراء‌ة وأراد أن يركع ويسجد ولي وجهه إلى القبلة إن قدر عليه وإن لم يقدر عليه ركع وسجد حيث ما توجه وإن كان راكباً أومأ برأسه.
وصلاة المجادلة (المجاهدة ط) وهي المضاربة في الحرب إذا لم يقدر أن ينزل، يصلي ويكبر ولكل ركعة تكبيرة ويصلي وهو راكب فإن أمير المؤمنين عليه السلام صلى وأصحابه خمس صلوات بصفين على ظهور الدواب لكل ركعة تكبيرة وصلى وهو راكب حيث ما توجهوا.
ومنها صلاة الحيرة على ثلاثة وجوه، فوجه منها هو أن الرجل يكون في مفازة ولا يعرف القبلة يصلي إلى أربعة جوانب، والوجه الثاني، من فاتته الصلاة ولم يعرف أي صلاة هي فإنه يجب أن يصلي ثلاث ركعات وأربع ركعات وركعتين فإن كانت المغرب فقد قضاها، وإن فاتته العتمة فقد قضاها وإن كانت الفجر فقد قضاها وإن كانت الظهر والعصر فقد قامت الأربعة مقامها، ومن كان عليه ثوبان فأصاب أحدهما بول أو قذر أو جنابة ولم يدر أي الثوبين أصاب القذر، فإنه يصلي في هذا وفي هذا فإذا وجد الماء غسلهما جميعاً.