خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَٰتاً فَأَحْيَٰكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
٢٨
-البقرة

تفسير القرآن

قوله: { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم } أي نطفة ميتة وعلقة وأجرى فيكم الروح فأحياكم { ثم يميتكم - بعد - ثم يحييكم } في القيامة { ثم إليه ترجعون } والحياة في كتاب الله على وجوه كثيرة، فمن الحياة ابتداء خلق الإنسان في قوله { { فإذا سويته ونفخت فيه من روحي } [الحجر: 29] فهي الروح المخلوق خلقه الله وأجرى في الإنسان { فقعوا له ساجدين } [الحجر: 29] .
والوجه الثاني من الحياة يعني به إنبات الأرض وهو قوله
{ يحيي الأرض بعد موتها } [الروم: 19] والأرض الميتة التي لا نبات لها فاحياؤها بنباتها.
ووجه آخر من الحياة وهو دخول الجنة وهو قوله
{ { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } [الأنفال: 24] يعني الخلود في الجنة والدليل على ذلك قوله { { وأن الدار الآخرة لهي الحيوان } [العنكبوت: 64].