خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
٢٨٠
-البقرة

تفسير القرآن

أما قوله: { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة } فإنه حدثني أبي عن السكوني عن مالك بن مغيرة عن حماد بن سلمة عن جذعان عن سعيد بن المسيب عن عائشة أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ما من غريم ذهب بغريمه إلى والِ من ولاة المسلمين واستبان للوالي عسرته الا برئ هذا المعسر من دينه وصار دينه على والي المسلمين فيما في يديه من أموال المسلمين، قال عليه السلام ومن كان له على رجل مال أخده ولم ينفقه في إسراف أو في معصية فعسر عليه أن يقضيه فعلى من له المال أن ينظره حتى يرزقه الله فيقضيه، وإن كان الإمام العادل قائما فعليه أن يقتضي عنه دينه لقول رسول الله صلى الله عليه وآله من ترك مالاً فلورثته ومن ترك ديناً أو ضياعاً فعلى الإمام ما ضمنه الرسول، وإن كان صاحب المال موسراً تصدق بماله عليه أو تركه فهو خير له لقوله { وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون }.