خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ فَٱذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ وَٱنظُرْ إِلَىٰ إِلَـٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي ٱلْيَمِّ نَسْفاً
٩٧
إِنَّمَآ إِلَـٰهُكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً
٩٨
-طه

تفسير القرآن

قال موسى للسامري: { فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس } [97] يعني ما دمت حياً وعقبك هذه العلامة فيكم قائمة أن تقول لا مساس يعني حتى تعرفوا أنكم سامرية فلا يغتر بكم الناس فهم إلى الساعة بمصر والشام معروفون ب‍ { لا مساس } ثم هم موسى بقتل السامري فأوحى الله إليه لا تقتله يا موسى فإنه سخي فقال له: { انظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفاً لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاً إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علماً } [97-98] قيل: وإن من عبد العجل أنكر عند موسى عليه السلام إنه لم يسجد له، فأمر موسى عليه السلام أن يبرد العجل بالمبارد وألقى برادته في الماء ثم أمر بني إسرائيل أن يشرب كل منهم من ذلك الماء فالذين كانوا سجدوا يظهر له من البرادة شيء فعند ذلك استبان من خالف ممن ثبت على إيمانه.
فحدثنى أبي عن الحسن بن محبوب بن سعيد عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما بعث الله رسولاً إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده وقد ذكرنا هذا الحديث في تفسير:
{ { وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن } [الأنعام: 112] في سورة الأنعام.