خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

حَتَّىٰ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ
٩٩
لَعَلِّيۤ أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ
١٠٠
-المؤمنون

تفسير القرآن

قوله: { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها } [99-100] فإنها نزلت في مانع الزكاة والخمس.
وحدثني أبي عن خالد عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من ذي مال ذهب ولا فضة يمنع زكاة ماله أو خمسه إلا حبسه الله يوم القيامة بقاع قفر وسلط عليه سباعاً تريده وتحيد عنه (فيه خ ل) فإذا علم أنه لا محيص له أمكنه من يده فقضمها كما يقضم الفجل وما من ذي مال إبل أو بقر أو غنم يمنع زكاة ماله إلا حسبه الله يوم القيامة بقاع قفر ينطحه كل ذات قرن بقرنها ولك ذي ظلف بظلفها وما من ذي مال نخل أو زرع أو كرم يمنع زكاة ماله إلا طوقه الله إلى يوم القيامة ورفع أرضه إلى سبع أرضين يقلده (يقلبه ك) إياه وقوله: { ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون } قال البرزخ: هو أمر بين أمرين وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة وهو رد على من أنكر عذاب القبر والثواب والعقاب قبل القيامة وهو قول الصادق عليه السلام: والله ما أخاف عليكم إلا البرزخ فأما إذا صار الأمر إلينا فنحن أولى بكم، وقال علي بن الحسين عليهما السلام: إن القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران.